للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعروف بباب القيروان، ومقبرة سوسة عن يمين هذا الطريق، وكان زيادة الله بن الأغلب قد بنى سورها، وكان يقول: لا أبالي ما قدمت عليه يوم القيامة وفي صحيفتي أربع حسنات: بنيان مسجد الجامع والقيروان وبنيان قنطرة الربيع وبنيان حصن مدينة سوسة وتوليتي أحمد بن أبي محرز قضاء إفريقية، وخارج سوسة محارس ومرابط ومجامع للصالحين، وداخلها محرس عظيم كالمدينة مسور بسور متقن يعرف بمحرس الرباط يأوي إليه الصالحون والعبّاد، وقيل: داخلها محرس آخر عظيم يسمى محرس القصب وهو متصل بدار الصناعة، وسوسة في سند عال ترى دورها من البحر ووراء سورها هيكل عظيم سمّاه البحريون الفنطاس وهو أوّل ما يرى من البحر، ولهذا الهيكل أربع درج يصعد من كلّ واحدة منها إلى أعلاه، والحياكة بسوسة كثيرة، ويغزل بها غزل تباع زنة مثقال منه بمثقالين من ذهب، ومن محارس سوسة المذكورة المنستير، وقد ذكر في موضعه.

سُوسِيَةُ:

بضم أوّله، وسكون ثانيه، وسين مكسورة بعدها ياء مثناة من تحت خفيفة: كورة بالأردن.

سُوفَةُ:

بضم أوّله، وسكون ثانيه ثمّ فاء، لعلّه من السافة: وهي الأرض بين الرمل والجلد، والسائفة:

الرملة الرقيقة، قال أبو عبيدة: سوفة موضع بالمروت، وهي صحارى واسعة بين قفّين أو شرفين غليظين وحائل في بطن المرّوت، قال أبو عبيدة: ويروى سوقة، وكذا قال ابن حبيب، وقال جرير:

بنو الخطفى والخيل أيّام سوفة ... جلوا عنكم الظّلماء فانشقّ نورها

بالفاء يروى، وفي شعر الراعي المقروء على ثعلب:

تهانفت واستبكاك رسم المنازل ... بقارة أهوى أو بسوقة حائل

سُوقُ الأرْبَعاء:

بليد من نواحي الأهواز، ذكرت في الأربعاء، بينها وبين عسكر مكرم ستة فراسخ.

سُوقُ أسَد:

بالكوفة منسوبة إلى أسد بن عبد الله القسري أخي خالد بن عبد الله أمير العراقين.

سُوقُ الأهواز:

اسم مدينة، ذكرت خبرها مبسوطا في الأهواز.

سُوقُ بَحْر:

موضع بالأهواز كان عندها مكوس أزالها الوزير علي بن عيسى بن داود بن الجرّاح في وزارته الأولى.

سُوق بَرْبَر:

بتكرير الباء والراء وفتحها: بالفسطاط من مصر، قال أبو عبد الله القضاعي: نزل به البربر على كعب بن يسار بن ضبة العبسي وكانوا يعظمونه ويزعمون أن أبا خالد بن سنان العبسي كان نبيّا وبعث إليهم فكانوا يتردّدون إليه فنسب السوق إليهم.

سُوقُ الثَّلاثاء:

ببغداد وفيه اليوم سوق بزّها الأعظم، وسمي بذلك لأنّه كان يقوم عليه سوق لأهل كلواذى وأهل بغداد قبل أن يعمّر المنصور بغداد في كلّ شهر مرّة يوم الثلاثاء فنسب إلى اليوم الذي كانت تقوم فيه السوق.

سُوقُ حَكَمَةَ:

بالتحريك: موضع بنواحي الكوفة، قال أحمد بن يحيى بن جابر: نسب إلى حكمة بن حذيفة بن بدر وكان قد نزل عنده، قال: وأمّ حكمة هي أمّ قرفة التي كانت تؤلّب على رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، فقتلها زيد بن حارثة في بيتها، وقال أبو اليقظان: نسبت إلى رجل من ولد حكمة يقال له حكم، والله أعلم، كان فيه يوم لشبيب الخارجي قتل فيه عتّاب بن ورقاء الرياحي.

سُوقُ الذَّنائب:

قرية دون زبيد من أرض اليمن.

<<  <  ج: ص:  >  >>