ابن تميم:
لقد أوقع البقّال بالفقي وقعة ... سيرجع إن ثابت إليه جلائبه
فإن يك ظنّي صادقا يا ابن هانئ ... فأيّامئذ ترحل لحرب نجائبه
أيا مسلم لا خير في العيش أو يكن ... لقرّان يوم لا توارى كواكبه
الفُقَيُّ:
بلفظ تصغير الأول، وما أظنه إلا غيره ولا أدري أي شيء أصله، وقال الحفصي في ذكره نواحي اليمامة: الفقيّ، بفتح الفاء، ماء يسقي الروضة: وهي نخل ومحارث لبني العنبر، وشعر القتّال يروى بالروايتين، قال القتّال:
هل حبل مامة هذه مصروم، ... أم حبّ مامة هذه مكتوم؟
يا أمّ أعين شادن خذلت له ... عيناء فاضحة بها ترقيم
بنقا الفقيّ تلألأت فحظا لها ... طفل نداد ما يكاد يقوم
إني لعمر أبيك لو تجزينني ... وصّال من وصل الحبال صروم
وقد ثنّاه تميم بن مقبل فقال:
ليالي دهماء الفؤاد كأنها ... مهاة ترعّى بالفقيّين مرشح
[باب الفاء واللام وما يليهما]
الفَلا:
بالفتح: قرية قريبة من ميهنة من نواحي طوس، فهي على هذا عجمية لكن مخرجها من العربية أن الفلا جمع الفلاة وهي الصحراء التي لا ماء بها ولا أنيس، ويجوز أن يكون منقولا عن الفعل، قال ابن الأعرابي: فلا الرجل إذا سافر، وفلا إذا عقل بعد جهل، وفلا إذا قطع وفأى رأسه.
فَلَّا:
بالفتح، والتشديد، أنشد ابن الأعرابي:
من نعف تلّا فدباب الأخشب فرد عليه أبو محمد الأعرابي وقال إنما هو:
بنعف فلّا فدباب المعتب قال: وفلّا من دون الشام، والمعتب: واد دون مآب بالشام، ودباب: ثنايا يأخذها الطريق.
فِلاجٌ:
بكسر أوله، وآخره جيم، ويجوز أن يكون جمع فلج مثل قدح وقداح أو جمع فلج مثل زند وزناد، وكلّ واحد من مفرده اسم لموضع يذكر تفسيره فيه، إن شاء الله تعالى، بعد هذا، قال الزّبير: هي الفلجة فتجمع بما حولها فيقال فلاج، قال أبو الأشعث الكندي: بأعلى وادي رولان، وهي من ناحية المدينة، رياض تسمّى الفلاج جامعة للناس أيام الربيع وبها مساك كبير لماء السماء يكتفون به صيفهم وربيعهم إذا مطروا، وليس بها آبار ولا عيون، منها غدير يقال له المختبىء لأنه بين عضاه وسدر وسلم وخلاف وإنما يؤتى من طرفيه دون جنبيه لأن له جرفين لا يقدر عليه من جهتهما، وإياها عنى أبو وجزة بقوله:
إذا تربّعت ما بين الشّريق إلى ... روض الفلاج ألات السّرح والعبب
واحتلّت الجوّ فالأجزاع من مرخ ... فما لها من ملاقاة ولا طلب
فَلاكِرْد:
بالفتح وكسر الكاف، وسكون الراء، وآخره دال مهملة: من قرى مرو.
الفَلالِيج:
بالفتح، قال الليث: فلاليج السواد قراها، إحداها فلّوجة.