فلما أتاه وجد الحيّ خلوفا فاستاق النعم ولم يلق كيدا، وقال عرّام: في حزم بني عوال مياه آبار منها بئر الكدر، وغزا النبي، صلّى الله عليه وسلّم، بني سهم بالكدر في حادي عشر من محرم سنة ثلاث من الهجرة، وقال كثير:
سقى الكدر فاللّعباء فالبرق فالحمى ... فلوذ الحصى من تغلمين فأظلما
كَدْكُ:
بالفتح ثم السكون، وكاف أخرى: من نواحي سمرقند فيما أحسب.
كُدَالُ:
بضم أوله، وآخره لام: ناحية في جبال إفريقية، زعم لي بعض أهل إفريقية أن الحنطة إذا زرعت فيها تريع ريعا مفرطا حتى إن الإنسان إذا زرع في بعض الأعوام مكوّكا ربما جاء خمسمائة مكّوك إلى الألف.
[كدم:]
من نواحي صنعاء اليمن.
كَدَنُ:
بالتحريك، وآخره نون: قرية من قرى سمرقند.
الكَدِيدُ:
فيه روايتان رفع أوله، وكسر ثانيه، وياء، وآخره دال أخرى، وهو التراب الدقاق المركّل بالقوائم، وقيل: الكديد ما غلظ من الأرض، وقال أبو عبيدة: الكديد من الأرض خلق الأودية أو أوسع منها، ويقال فيه الكديد، تصغيره تصغير الترخيم: وهو موضع بالحجاز، ويوم الكديد: من أيام العرب، وهو موضع على اثنين وأربعين ميلا من مكة، وقال ابن إسحاق: سار النبي، صلى الله عليه وسلم، إلى مكة في رمضان فصام وصام أصحابه حتى إذا كان بالكديد بين عسفان وأمج أفطر.
الكُدَيْدَةُ:
من مياه أبي بكر بن كلاب، عن أبي زياد، ماءة قديمة عادية جاهلية.
كُدَيُّ:
تصغير كداء، وقد ذكر فيما تقدّم في كداء.
[باب الكاف والذال وما يليهما]
كَذَجُ:
بالتحريك، وآخره جيم: اسم حصن وناحية بأذربيجان من منازل بابك الخرّمي، وهو عجميّ، وأصل معناه المأوى، وهو معرّب، قال أبو تمام وجمعه:
وأبرشتويم والكذاج وملتقى ... سنابكها والخيل تردي وتمزع
[باب الكاف والراء وما يليهما]
كَرَاثا:
قرية من قرى الموصل بينها وبين جزيرة ابن عمر تعرف اليوم بتلّ موسى، وكان موسى تركمانيّا ولي الموصل من قبل السلجوقية وقتل هناك ودفن على تلّها فعرفت بذلك، وذلك في أيام كربوغا على الموصل.
كِرَاءُ:
فمن رواه بالكسر فهو مصدر كاريت، ممدود، والدليل عليه قولك رجل مكار، ورواه ابن دريد والغوري كراء، بالفتح والمد، ولا أعرفه في اللغة: ثنيّة ببيشة، وقيل ثنيّة بالطائف، وقيل واد يدفع سيله في تربة، وقال ابن السكيت في قول عروة بن الورد:
تحنّ إلى سلمى بحرّ بلادها ... وأنت عليها بالملإ كنت أقدرا
تحلّ بواد من كراء مضلّة ... تحاول سلمى أن أهاب وأحصرا
قال: كراء هذه التي ذكرها ممدودة هي أرض ببيشة كثيرة الأسد، وكرا غير هذه، مقصور: ثنية بين مكة والطائف، قال بعضهم:
ألا أبلغ بني لأي رسولا، ... وبعض جوار أقوام ذميم