للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أبي جعفر الطحاوي قال: سمعت أحمد بن أبي عمران يقول: كان يحيى بن أكثم وهو يتولى القضاء بين أهل البصرة يختلف إلى عبد الله بن داود الخريبي يسمع منه، فقدم رجلان إلى يحيى بن أكثم في خصومة فتربّع أحدهما فأمر به أن يقوم من تربّعه ويجلس جاثيا بين يديه، فبلغ ذلك عبد الله بن داود فلما جاء يحيى إليه ليحدّثه كما كان يجيء إليه لذلك من قبل قال له عبد الله بن داود: متعت بك، وكانت كلمة تعرف منه، لو أن رجلا صلى متربّعا؟ فقال يحيى:

لا بأس بذلك، فقال له عبد الله بن داود: فحال يكون عليها بين يدي الله لا يكرهها منه فتكرهها أنت أن يكون الخصم بين يديك على مثلها! ثم ولى ظهره وقال: عزم لي أن لا أحدّثك، فقام يحيى ومضى، ومات الخريبي سنة ٢١١. وخريبة الغار:

حصن بساحل بحر الشام. وخريبة: ماء قرب القادسية نزلها بعض جيوش سعد أيام القوادس.

الخُرَيجَةُ:

من مياه عمرو بن كلاب، عن أبي زياد، وقال في موضع آخر من كتابه: ولبني العجلان الخريجة.

خَريرٌ:

بفتح أوله، وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت، من خرير الماء وهو صوته: موضع من نواحي الوشم باليمامة.

الخُرَيرِيُّ:

براءين وضم أوله: بئر في وادي الحسنين وهو من مناهل أجإ العظام، عن نصر.

الخُرَيْزَةُ:

تصغير الخرزة، آخره زاي: ماءة بين الحمض والعزاة.

[خريشيم:]

قال الحفصي: وبالصمّان دحل يقال له دحل خريشيم.

خَرِيقٌ:

بفتح أوله، وكسر ثانيه: واد عند الجار متصل بينبع، قال كثيّر:

أمن أمّ عمرو بالخريق ديار، ... نعم دارسات قد عفون قفار

وأخرى بذي المشروح من بطن بيشة، ... بها لمطافيل النعاج جوار

تراها وقد خفّ الأنيس كأنها ... بمندفع الخرطومتين إزار

فأقسمت لا أنساك ما عشت ليلة، ... وإن شحطت دار وشطّ مزار

خُرَيْمٌ:

بلفظ تصغير خرم، وقد ذكر في خرمان:

وهو ثنية بين جبلين بين الجار والمدينة، وقيل: بين المدينة والرّوحاء، كان عليها طريق رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عند منصرفه من بدر، قال كثيّر:

فأجمعن بينا عاجلا، وتركنني ... بفيفا خريم قائما أتبلّد

قال نصر: خريم ماء قرب القادسية.

[باب الخاء والزاي وما يليهما]

خُزارُ:

بضم أوله، وآخره راء مهملة: موضع بقرب وخش من نواحي بلخ، وقال أبو يوسف: خزار موضع بقرب نسف بما وراء النهر، إن كان عربيّا فهو من الخزر وهو ضيق العين وصغرها، ونسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم: أبو هارون موسى ابن جعفر بن نوح بن محمد الخزاري، رحل إلى العراق والحجاز وسمع من محمد بن يزيد، وروى عنه حماد بن شاكر.

خَزاز وخَزَازَى:

هما لغتان، كلاهما بفتح أوله وزاءين معجمتين، قال أبو منصور: وخزازى شكل

<<  <  ج: ص:  >  >>