وفرّقت بين الخيل لما تواقفت بطعن امرئ قد قام من كان قاعدا
عَين ثَرْماءَ:
قرية في غوطة دمشق، منها: داود بن محمد المعيوفي الحجوري، حدّث عن أبي عمرو المخزومي ونمير بن أوس الأشعري، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد السّلمي وأحمد بن عبد الواحد الجوبري، وصدقة بن محمد بن محمد بن خالد بن معيوف أبو الفتح الهمذاني العين ثرمي، حدّث عن أبي الجهم بن طلاب، روى عنه تمام بن محمد، وعبد الواحد ابن محمد بن عمرو بن حميد بن معيوف أبو المقدم المعيوفي الهمذاني قاضي عين ثرماء، حدث عن خيثمة ابن سليمان، روى عنه علي الحنائي وعلي بن الحصين، ومات في منتصف ربيع الأول سنة ٤٠٩، وأحمد ابن إبراهيم بن سليمان بن محمد بن معيوف أبو المجد الهمذاني من أهل عين ثرماء، قال الحافظ: لم يقع إليّ ذكره، كتب عنه أبو الحسين الرازي والد تمام وقال:
كان شيخا جليلا، مات في محرم سنة ١٣٣.
عَينُ جارَة:
بلفظ تأنيث واحدة الجيران، قال أبو علي التنوخي: حدثني الحسين بن بنت غلام الببغا وكتب لي خطه وشهد له الببغا بصحة الحكاية قال:
كانت في أعمال حلب ضيعة تعرف بعين جارة بينها وبين الهونة، أو قال الحونة أو الجومة، حجر قائم كالتّخم بين الضيعتين وربما وقع بين أهل الضيعتين شرّ فيكيدهم أهل الهونة بأن يلقوا ذلك الحجر القائم فكلما يقع الحجر يخرج أهل الضيعتين من النساء ظاهرات متبرّجات لا يعقلن على أنفسهن طلبا للجماع ولا يستحيين في الحال ما عليهن من غلبة الشهوة إلى أن يتبادر الرجال إلى الحجر فيعيدوه إلى حالته الأولى قائما منتصبا فتتراجع النساء إلى بيوتهن وقد عاد إليهن التمييز باستقباح ما كن فيه، وهذه الضيعة كان سيف الدولة أقطعها أبا علي أحمد بن نصر البازيار، وكان أبو علي يتحدث بذلك ويسمعه الناس منه وقد ذكر هذه الحكاية بخطه في الأصل، قال عبيد الله الفقير إليه مؤلف هذا الكتاب: قد سألت بحلب عن هذه الضيعة فعرفوها وذكروا أن هناك أهويّة كالخسف في وسطها عمود قائم لا يدرون ما هو ولم يعرفوا هذا الذي ذكر من أنه إذا ألقي شبقت النساء: وهي ضيعة مشهورة يعرفها جميع أهل حلب.
عَينُ الجالوت:
اسم أعجميّ لا ينصرف: وهي بليدة لطيفة بين بيسان ونابلس من أعمال فلسطين كان الروم قد استولوا عليها مدة ثم استنقذها منهم صلاح الدين الملك الناصر يوسف بن أيوب في سنة ٥٧٩.
عَينُ الجَرّ:
موضع معروف بالبقاع بين بعلبك ودمشق، يقولون إن نوحا، عليه السلام، منه ركب في السفينة.
عَينُ جَمَلٍ:
بنواحي الكوفة من النجف قرب القطقطانة وهي مع عدة عيون يقال لها العيون، يرحل منها إلى القيّارة، مات عندها جمل فسميت به، وقيل: بل الذي استخرجها اسمه جمل، وفي كتاب العزيزي: من البصرة إلى عين جمل لمن أراد الكوفة ثلاثون ميلا ثم إلى عين صيد ثلاثون ميلا.
عينُ زَرْبَى:
بفتح الزاي، وسكون الراء، وباء موحدة، وألف مقصورة، يجوز أن يكون من زرب الغنم وهو مأواها: وهو بلد بالثغر من نواحي المصيصة، قال ابن الفقيه: كان تجديد زربي وعمارتها على يد أبي سليمان التركي الخادم في حدود سنة ١٩٠، وكان قد ولي الثغور من قبل الرشيد، ثم استولى عليها الروم فخرّبوها فأنفق سيف الدولة بن حمدان ثلاثة آلاف ألف درهم حتى أعاد عمارتها ثم استولى الروم عليها