للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد العزيز بن جُرَيْج البَصْرِيُّ المتوفى سنة خمس وخمسين ومئة (١)، وقيل: أبو النضر سعيد (٢) بن أبي عَرُوبة المتوفّى سنة ست وخمسين ومئة؛ ذكرَهُما الخطيب البغدادي (٣).

وقيل: ربيع (٤) بن صبيح المتوفَّى سنة ستين ومئة؛ قاله أبو محمد الرامَهُرْمُزي (٥). ثم صَنَّفَ سُفيان بن عُيَيْنةَ ومالك بن أنس بالمدينة (٦)، وعبد الله بن وهب بمصر، ومَعْمَر (٧) وعبد الرزاق (٨) باليَمَن، وسُفيان الثوري ومحمد بن فُضَيْل بن غَزْوان بالكوفة، وحَمّاد بن سَلَمة ورَوْح بن عُبادة بالبَصْرة، وهشيم (٩) بواسط، وعبد الله بن المبارك بخُراسان. وكان مَطْمَعُ نَظَرهم في التَّدْوين ضَبْطُ مَعاقد القُرآن والحديث ومعانيهما، ثم دَوَّنوا فيما هو كالوسيلة إليهما. الإشارة الرابعة: في اخْتِلاط عُلُوم الأوائل والإسلام.

واعْلَم أَنْ عُلومَ الأوائل كانت مَهْجُورة في عَصْر الأمويّة. ولمّا ظهر آل العباس كان أول من عُنِي مِنْهم بالعلوم الخليفة الثاني أبو جعفر المنصور،


(١) هكذا قال، وهو وهم، فقد ذكر عمرو بن علي الفلاس أنه توفي سنة ١٤٩ هـ وقال علي بن المديني سنة إحدى وخمسين، ويقال: تسع وأربعين. وقال يحيى القطان، ومكي بن إبراهيم وأبو نعيم الفضل بن دكين، والواقدي وأحمد بن حنبل، وخليفة بن خياط: سنة خمسين ومئة، وهو الصواب. وتنظر التفاصيل في تهذيب الكمال ١٨/ ٣٥٢ والتعليق عليه.
(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١١/ ٥ والتعليق عليه.
(٣) في كتابه الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ٢/ ٢٨٠.
(٤) ترجمته في تهذيب الكمال ٩/ ٨٩ والتعليق عليه.
(٥) في المحدث الفاصل بين الراوي والواعي، ص ٦١١.
(٦) هذا خطأ، فإن سفيان بن عيينة إنما صَنَّفَ بمكة، كما في المحدث الفاصل ص ٦١١ وغيره، وسفيان كو في الأصل سكن مكة ومات بها. وتنظر ترجمته في تهذيب الكمال ١١/ ١٧٧ والتعليق عليه.
(٧) يعني: معمر بن راشد، صاحب "الجامع".
(٨) عبد الرزاق بن هَمّام الصنعاني صاحب المصنف.
(٩) هشيم بن بشير الواسطي، شيخ الإمام أحمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>