وألقاب هؤلاء الأعلام وفق منهجية معينة. وقد استعان كاتب جلبي بالعديد من المصادر المهمة بالعربية والتركية والفارسية وكذلك بعض كتب الجغرافيا الأوربية التي اعتنى بترجمتها إلى التركية. [حصرنا من هذه المصادر ما يزيد عن ١٥٠ مصدرًا](١).
[٩ - جهاننما (ومعناه: مرآة العالم)(بالتركية)]
وهو كتاب يحوز أهمية تتجاوز تصور العثمانيين للجغرافيا، ونقطة تحول عظيمة من نظرة الشرقيين إلى نظرة الغربيين في علم الجغرافيا. وقد جرت ترجمته عدة مرات إلى اللغات الأوربية، وكان عونًا كبيرًا للرحالة الذين زاروا القسم الآسيوي من تركيا، لا سيما في القرن التاسع عشر. وقد جعله صاحبه على قسمين، تحدث في الأول عن البحار والأنهار والجزر، بينما تحدث في الثاني عن اليابسة، فذكر المدن مرتبة ترتيبًا ألفبائيا، وعن الممالك التي تم اكتشافها بعد القرن السابع للهجرة الثالث عشر الميلادي). وتم طبع هذا الكتاب في مطبعة إبراهيم متفرقة في ١٠ محرم ١١٤٥ هـ (٣ يوليه ١٧٣٢ م). فكان ترتيبه الحادي عشر في الكتب التي تم طبعها في تلك المطبعة.
[١٠ - لوامع النور في ظلمات أطلس مينور (بالتركية)]
وهو الكتاب الثاني في الجغرافيا لكاتب جلبي، وهو ترجمة لكتاب أطلس مينور الذي وضعه جير هارد ميركاتور (G. Mercator) و ل. هونديوس (Lud. Hundius). وبدأ كاتب جلبي في ترجمته عن اللاتينية بمساعدة الشيخ محمد إخلاصي في أواسط المحرم ١٠٦٤ هـ (أوائل ديسمبر (١٦٥٣ م). وهو يتحدث فيه عن جغرافية الدول الأوربية واحدة واحدة، ابتداءً من القطب الشمالي وجزيرة ايسلاندا، فيذكر الأنهار والجبال والمدن في خليط من المعلومات الجغرافية والتاريخية ونظم الحكم. أما الأقسام المخصصة في الكتاب لآسيا وإفريقيا وأمريكا فهي ليست بهذا التفصيل. وتوجد مخطوطات ذلك الكتاب محفوظة في أغلب مكتبات إستانبول، أما نسخة المؤلف فهي في مكتبة نور عثمانيه تحت رقم (٢٩٩٨) وتضم ٤٢٩ ورقة.
(١) انظر، التفاصيل في سلم الوصول إلى طبقات الفحول إشراف وتقديم أكمل الدين إحسان أوغلى، إستانبول، IRCICA ، ٢٠١٠ ، المجلد الأول ص ٢٩ - ٨٠.