للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٣٠١١ - قهوةُ النَّديم ونقلدان المقام الكريم (١):

ورَتَّبه على مقدِّمة وعَشَرة أبواب.

١٣٠١٢ - القِياسُ على أصُولِ النَّحو:

لعيسى (٢) بن مروانَ الكُوفي، توفِّي سنة …

عِلمُ القِيَافة

على قسمين: قيافة الأثر، ويقال له العيافة، وقد مرّ، وقيافةُ البشر، وهو المراد هاهنا. وهو: علمٌ باحثٌ (٣) عن كيفية الاستدلال بهيئاتِ أعضاء الشَّخصَيْن إلى كون المُشاركة والاتحاد في النَّسَب والولاد وسائر أحوالهما، والاستدلال على هذا الوَجْه مخصوص لبني مُدْلِج من العرب، فلا يمكنُ التَّعلّم. وحكمة الاختصاص تؤول إلى صيانة نسبته النبوية كما قال بعضُ الحُكَماء، خُصَّ بهم لحصانة ألسنتهم عمّا يُورثه خُبْثُ الحَسَب وشَوْبُ النَّسَب من فسادِ البَدْر. وحصول هذا العلم بالحَدْسِ والتَّخمين، لا بالاستدلال واليقين والله أعلم. وإِنَّما سُمّي به، أي: "قيافة البشر"؛ لأنَّ صاحبَه يَتَّبِعُ بشَرةَ الإنسان وجلده وأعضاءه وأقدامه، وهذا العلم لا يحصُلُ بالدراسة والتعليم، ولهذا لم يُصنَّف فيه. وذُكِرَ أنّ أفليمونَ صاحبَ الفراسة كان يَرْعُم في زمانِه أَنه يَستَدِلْ بتركيبه على أخلاق نفسه، فأراد تلاميذُ بقراط أن يمتحنوا به، فصوّروا صورة بقراط ثم نهضوا به وكانت يونانُ تُحكِمُ الصُّورة بحيث تحكيها على الوجه في


(١) هكذا ذكره من غير ذكر مؤلفه.
(٢) ترجمته في معجم الأدباء ٥/ ٢١٤٣، وبغية الوعاة ٢/ ٢٣٨، وسلم الوصول ٢/ ٤٣٥.
(٣) في م: "القيافة على قسمين: قيافة الأثر ويقال لها العيافة، وقد مرت، وقيافة البشر وهي المرادة هنا. وعلم القيافة علم باحث"، والمثبت من خط المؤلف، ومثل هذا كثير عند ناشري الطبعة التركية يغيرون نص المؤلف كما يشتهون ويرونه أفضل، وقد أضربنا عن كثير مما غيّروا فلم نشر إليه، ومنها ما في هذا النص من التغييرات.

<<  <  ج: ص:  >  >>