للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البابُ ٦ - في أحوالِ قَزوين، وفيه (٨) فصول (١).

وخاتمة (٢) في أنساب الأنبياء والمُلوكِ على طريق التشجير.

عِلمُ الكَسْرِ والبَسْط (٣)

١٤٦٣٨ - الكشاف عن حقائق التنزيل:

للإمام العلامة أبي القاسم جارِ الله محمود (٤) بن عُمَر الزَّمَخْشَرِي الخوارزمي، توفِّي سنة ٥٣٨. فَرَغ من تأليفه ضَحوة يوم الاثنين الثالث والعشرينَ من شهر ربيع الآخر في عام ثمانٍ وعشرين وخمس مئة. قال في خطبته: إن أملأ العلوم بما يَعْمُرُ القرائحَ: علمُ التَّفسير الذي لا يتمُّ لتعاطيه وإجالةِ النَّظَر فيه كلُّ ذي علم كما ذكر الجاحظ في "نَظْم القُرآن"، فالفقيه وإِنْ بَرَزَ على الأقران في علم الفتاوى والأحكام، والمتكلم وإن بَرَّ أهلَ الدُّنيا في صناعة الكلام، وحافظُ القصص والأخبار وإن كان من ابن القرية أحفظ، والواعظ وإن كان من الحَسَن البَصْري أوعَظَ، والنَّحْوي وإن كان أنْحَى من سيبويه، واللُّغَوِيُّ وإِن عَلَك اللغات بقوة لَحْيَيْه، لا يتصدَّى منهم أحدٌ لسلوكِ تلك الطَّرائق ولا يَغُوصُ على شيء من تلك الحقائق إلّا رجُلٌ قد بَرَع في عِلمَيْنِ مختصَّيْنِ بالقُرآن، وهما: علم المعاني وعلم البيان، وتَعِبَ في التنقير عنهما أزمنةً، بعد أن يكونَ آخِذا من سائر العلوم بحظ (٥)، جامعا بين تحقيق وحفظ (٦)، كثير المُطالعات، طويل المُراجعات، فارسًا في علم الإعراب، مقدَّمًا في حَمَلة الكتاب، متصرِّفا، ذا دُرْبةٍ بأساليب


(١) في الأصل: "فصل".
(٢) في م: "والخاتمة"، والمثبت من خط المؤلف، وهي مستساغة.
(٣) هكذا كتب العنوان، ولم يكتب عنه شيئًا، وتعريفه في مفتاح السعادة ٢/ ٥٤٩.
(٤) تقدمت ترجمته في (٧٨٣).
(٥) ما بين الحاصرتين من الكشاف ١/ ٢.
(٦) في الكشاف: "جامعًا بين أمرين تحقيق وحفظ"، والمؤلف على عادته يتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>