للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المتوفّى سنة خمس وسبعين وثلاث مئة، ذكره ابن الشِّحْنة، وهو كتابٌ مختصَرٌ ذَكَرَ فيه أن أقسام الخِلافِ بين الأئمةِ ثمانيةٌ، فقدَّم القِسمَ الذي فيه خلافٌ بين أبي حنيفة وصاحِبيه.

٣١٧٧ - تأسيس النَّظَر في اختِلافِ الأئمة:

للقاضي الإمام أبي زيدٍ عُبيد الله (١) بن عُمرَ الدَّبُوسي الحنفي، المتوفى سنة ثلاثين وأربع مئة.

٣١٧٨ - تأسِّي أهلِ الإيمان بما جرى على مدينةِ القَيْرَوان:

لابن سَعْدُونَ (٢).

عِلْمُ التأويل

أصله من الأولِ، وهو الرُّجوع، فكأن المؤوِّل صَرَفَ الآيةَ إلى ما يحتمله من المعاني. وقيل: من الإيالة، وهي السياسة، فكأنه ساسَ الكلام ووَضَعَ المعنى مَوضِعَه.

واختُلِفَ في التَّفسير والتأويل، فقال أبو عُبيدٍ وطائفةٌ: هما بمعنًى، وقد أنكر ذلك قوم.

وقال الرّاغب: التَّفسير أعمُّ من التأويل، وأكثر استعماله في الألفاظ ومفرداتها، وأكثر استعمالِ التأويل في المعاني والجُمل، وأكثر ما يُستعمَلُ في الكتب الإلهية.

وقال غيره: التَّفسيرُ: بيانُ لفظٍ لا يحتاج إلا وجهًا واحدًا، والتأويل: توجيه لفظٍ متوجِّهٍ إلى معانٍ مختلفةٍ إلى واحدٍ منها بما ظَهَرَ من الأدلّة.


(١) في م: "عبد الله"، والمثبت من خط المؤلف. وتقدمت ترجمته في (٨٩١).
(٢) هو أبو عبد الله محمد بن سعدون بن علي بن بلال القروي، المتوفى سنة ٤٨٥ هـ، ترجمته في: ترتيب المدارك ٨/ ١١٣، وتاريخ الإسلام ١٠/ ٥٤٩، والديباج المذهب ٢/ ٢٩٩ وسلم الوصول ٤/ ٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>