للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦١٩٢ - حَيْرةُ الأبرار:

من خمسةِ مير عليشير النوائي (١).

٦١٩٣ - حَيْرَةُ العُقَلاء:

قصيدةٌ تركيَّة، لمَوْلانا تاجِّ الدين إبراهيمَ (٢) الأحمدي.

عِلمُ الحِيل السَّاسانيَّة

ذكره أبو الخَيْر من فروع علم السِّحر، وقال (٣): علمٌ يُعرَفُ به طريق الاحتيال في جَلْبِ المنافع وتحصيل الأموال، والذي باشَرَها يَتَزيَّا في كلِّ بلدةٍ بزي يناسب تلك البلدة بأن يعتقد أهلها في أصحاب ذلك الزِّيِّ، فتارَةً يختارونَ زِيَّ الفقهاء، وتارةً يختارون زي الوعاظ، وتارة يختارون زِيَّ الأشراف إلى غير ذلك، ثم إنّهم يحتالون في خداع العوام بأمورٍ تَعجِزُ العقولُ عن ضَبْطِها، منها: ما حَكَى واحدٌ أنه رأى في جامع البَصْرةِ قردّا على مركب مثل ما يركبه أبناء الملوك وعليه ألبسة نفيسة نحو ملبوساتهم وهو يبكي ويَنُوحُ وحوله خَدَمٌ يَتْبَعُونَه ويَبكُونَ ويقولون: يا أهل العافية اعتبروا بسيدنا هذا فإنه كان من أبناء الملوك، عَشِقَ امرأة ساحرةً وبَلَغ حاله بسحرها إلى أن مسخ إلى صورة القرد وطلبت منه مالًا عظيمًا لتخليصه من هذه الحالة والقرد في هذا الحال يبكي بأنين وحَنين والعامةُ يَرِقُّون عليه ويَبْكون، وجَمَعوا لأَجْلِه شيئًا من الأموال ثم فَرَشوا في الجامع له سُجّادةً فصَلَّى عليها (٤) ركعتين ثم صَلّى الجُمُعةَ معَ النّاس ثم ذهبوا بعد الفراغ من الجمعة بتلك الأموال وأمثال هذه كثيرةٌ. وكتاب "المختار في كشف الأستار" بالغٌ في كشف هذه الأسرار.


(١) توفي سنة ٩٠٦ هـ، وتقدمت ترجمته في (٩٠٧).
(٢) توفي سنة ٨١٥ هـ، وتقدمت ترجمته في (٩٠٨).
(٣) مفتاح السعادة ١/ ٣٤٥.
(٤) في الأصل: "عليه".

<<  <  ج: ص:  >  >>