للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عِلمُ الزَّايرجة

هو من القوانين الصناعية لاستخراج الغيوب المنسوبة إلى العالم المعروف بأبي العباس السبتي (١)، وهو من أعلام المتصرفة (٢) بالمغرب، كان في آخر المئة السادسة بمراكش وبعَهْد يعقوب بن المنصور (٣)، من الموحدين (٤). وهي كثيرةُ الخَواصُ يُذيعون (٥) باستفادةِ الغَيْب منها بعملها (٦)، وصورتها التي يقعُ العمل عندهم [فيها] (٧) دائرة عظيمة في داخلها دوائر متوازية للأفلاكِ والعناصر وللمكونات وللروحانيات إلى غير ذلك من أصناف الكائنات والعلوم، وكلُّ دائرة منها مقسومةٌ بانقسام فلكها إلى البروج والعناصر وغيرهما، وخطوط كل منها مارّة إلى المركز، ويُسمونَها الأوتار، وعلى كلِّ وَتَرِ حروفٌ متتابعة موضوعة، فمنها: برسوم (٨) الزمام التي هي من أشكل الأعدادِ (٩) عند أهل الدواوين والحُسَابِ بالمغرب، ومنها: بُرسُومُ قَلَم الغُبار المتعارفة، وفي داخلها (١٠) الزايرجة وبينَ الدَّوائر أسماءُ العُلوم ومواضع الأكوان. وعلى


(١) في م: "أحمد السبتي"، واسم "أحمد" لا أصل له في نسخة المؤلف وإن كان صحيحًا.
(٢) هكذا بخط المؤلف، وفي تاريخ ابن خلدون الذي ينقل منه المؤلف هذا النص (المقدمة ١/ ٢٠٨): "المتصوفة".
(٣) هكذا بخط المؤلف، وفي مقدمة ابن خلدون ١/ ٢٠٩: "يعقوب المنصور"، وهو الصواب.
(٤) في م ومقدمة ابن خلدون: "من ملوك الموحدين"، والمثبت من خط المؤلف.
(٥) هكذا بخط المؤلف، وفي مقدمة ابن خلدون: وكثير من الخواص يولعون.
(٦) في م: "بعلمها"، والمثبت من خط المؤلف، وهو الذي في مقدمة ابن خلدون وبعدها عنده: "المعروف الملغوز فيحرصون لذلك على حل رمزه وكشف غامضه" وقد حذفه المؤلف.
(٧) ما بين الحاصرتين من مقدمة ابن خلدون.
(٨) في المقدمة: "برشوم" بالشين المعجمة.
(٩) في المطبوع من المقدمة: "التي هي أشكال الأعداد".
(١٠) في م والمقدمة: "وفي داخل"، والمثبت من خط المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>