عبد الواحد المقدسي الحافظ الحنبلي المتوفى سنة ٦٤٣ ثلاث وأربعين وست مئة، وهو كتابٌ كبيرٌ في ثماني مجلدات.
١٨٤ - وفي أصول الزَّيدية: للشريف أحمد (١) بن يحيى، أول المَهْدية باليمن، كان في حدود سنة تسع مئة.
[علم الأحكام]
والأحكام اسمٌ متى أُطْلِقَ في العقليات أُرِيدَ به الأحوال الغَيْبية المُسْتَنتجة من مُقَدِّمات مَعْلُومة هي الكواكب من جهةِ حَرَكاتِها ومكانها وزَمانِها، وفي الشَّرْعيات يُطلق على الفُروع الفقهية المُسْتَنْبطة من الأصول الأربعة وسيأتي في علم الفقه.
وأما الأوّل فهو الاستدلال بالتَّشَكُلات الفلكية من أوضاعها وأوضاع الكواكب من المُقابلة والمُقارنة والتثليث والتّسْديس والتربيع على الحوادث الواقعة في عالم الكون والفساد في أحوال الجو والمعادن والنبات والحيوان.
وموضوعُه: الكوكب بقِسْميها.
ومبادئه: اختلاف الحَرَكات والأنظار والقِرَان.
وغايته: العلم بما سيكون لما أجْرى الحقُّ من العادة بذلك مع إمكان تخلُّفه عندنا كمنافع المفردات.
ومما تشهد بصحته بنية بغداد؛ فقد أحكمها الواضعُ والشَّمْس في الأسد وعطارد في السنبلة والقمر في القوس، فقضَى الحق أن لا يموت فيها مَلِك ولم يزل كذلك وهذا بحسب العموم.
(١) هو أحمد بن يحيى بن الفضل، شمس الدين المتوفى سنة ٩٤٣ هـ، كما في تاريخ الدول الإسلامية لدحلان، ص ١٨٧.