للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١١٦٠٣ - فاكهة الخُلَفاء ومُفاكَهةُ الظُّرفاء:

لابن عَرَبشاه أحمد (١) بن محمدٍ الحَنَفَيِّ. أَلَّفَهُ فِي صَفَر سنةَ ٨٥٢ على عَشَرة أبواب كُسُلوان "المُطاع" وكتاب "كليلة ودمنة" بإنشاء لطيف، أوله: الحمد لله الذي شهدت الكائنات بوجوده.

١١٦٠٤ - فاكهة المجالس (٢).

عِلمُ الفَأل

وهو علمٌ يُعرَفُ به بعضُ الحوادثِ الآتية من جنس الكلام المسموع من الغَيْر، أو بفَتْح المصحف أو كُتُب المشايخ كديوان الحافظ والمَثْنَوي ونحوهما، وقد اشتهر ديوان الحافظ بالتفأل حتى صَنّفوا فيه كما مرَّ، وأمّا التفألُ بالقُرآن فجوَّزَه بعضُهم لِما رُوي عن الصَّحابة وكان يحبُّ الفَالَ وينهى عن الطيرة، ومَنَعه آخَرُونَ. وقد صرّح الإمامُ العلامة أبو بكر ابن العَرَبي في كتابه "الأحكام" في سُورة المائدة بعدم الجواز، ونَقَله القرافي عن الإمام الطَّرطُوشي أيضًا. قال الدميري ومقتضى مذهبنا كراهيته لكن أباحه ابن بَطَّةَ الحَنْبلي.

وأمّا الطِّيرةُ والزِّجْر، وهو عكسُ الفَأل، فإنّ المطلوب في الفَأْلِ طلب الإقدام، وفي الطِّيرة طلب الإحجام. وأصلُ الزَّجْر أن يتشاءم الإنسانُ من تتأثرُ النَّفْسُ من وروده على المسامع أو المناظر تأثرًا لا بالطبع، فإنّ التنفُّرَ الطبيعي كالنَّفْرة من صَوْتِ صَريرِ الزُّجاج أو الحديد ليس من هذا القبيل.


(١) توفِّي سنة ٨٥٤ هـ، وتقدمت ترجمته في (٣٧٤٩).
(٢) هكذا ذكره من غير ذكر مؤلفه، ونسبه البغدادي في هدية العارفين ١/ ٩٧ لأحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي، المتوفى سنة ٦٦٨ هـ. وترجمته في: صلة التكملة ٢/ ٥٨٦، وذيل مرآة الزمان ٢/ ٤٣٦، والمقتفي ١/ ٢٩١ وفيه العديد من مصادر ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>