للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• أخلص الخالصة: مختصر "خالصة الحقائق"، يأتي في الخاء.

• إخوان الصَّفا: بحذف المضاف أي رَسائل إخوان الصَّفا وخلان الوفا، وسيأتي في الراء.

علم آداب البَحْث ويقال له: علم المُناظرة

قال المولى أبو الخَيْر في "مفتاح السعادة" (١): وهو عِلْم يُبْحَثُ فيه عن كيفية إيراد الكلام بين المُناظرِينَ. وموضوعهُ: الأدلةُ من حيثُ أنها يثبت بها المدعي على الغير. ومباديه: أمورٌ بينةٌ بنفسها، والغرضُ منه تحصيل: مَلَكة طرق المُناظرة لئلا يقعَ الخَبْط في البَحْث فيتضح الصواب. انتهى.

وقد نقله من موضوعات المولى لطفي بعبارته ثم أورد بعض ما ذكر هاهنا من المؤلفات.

وقال ابن صَدْر الدين في "الفوائد الخاقانية" وهذا العلم كالمَنْطق يخدمُ العلوم كُلَّها، لأنَّ البحث والمُناظرة عبارةٌ عن النَّظَر من الجانبين في النشبة بين الشيئين، إظهارا للصَّواب، وإلزامًا للخَصْم. والمسائلُ العِلْمِيةُ تتزايد يومًا فيومًا بتلاحق الأفكار والأنظار، فلتفاوت مراتب الطبائع والأذهان، لا يَخْلو عِلْمٌ من العُلوم عن تصادم الآراء وتباين الأفكار وإدارة الكلام من الجانبين للجَرْح والتعديل والرَّدُّ والقبول، وإلا لكانَ مُكابرةً غير مسموعة، فلا بد من قانون يُعَرِّف مراتب البَحْث على وجه يتميّز به المَقْبول عما هو المَرْدود، وتلك القوانين هي عِلْم آداب البحث. انتهى.

قوله: "وإلا لكان مكابرة": أي: وإن لم يكن البحث لإظهار الصواب لكانَ مُكابرةً. وفيه مؤلفات أكثرها مختصرات وشروح للمتأخرين منها:


(١) مفتاح السعادة ١/ ٢٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>