وهي رسالة كتبها كاتب جلبي عندما كان منشغلًا بعلم الهيئة، وسيطرت على ذهنه ثلاث مسائل، فأرجعها إلى مسائل فقهية وطلب الجواب عنها من علماء عصره الأولى هي تحديد أوقات الصلاة والصوم في البلدان الشمالية، والثانية هي إمكانية طلوع وغروب الشمس من جهة واحدة في نقطة من العالم، والثالثة هي وجود أو عدم وجود بلد غير مكة يمكن أن تكون قبلةً، مهما توجه الإنسان بوجهه. ونقل الإجابة عن ذلك في المسألة الأولى من آراء فقهاء الحنفية، بينما استشهد في المسألة الثانية برأي سدرة المنتهى لتقي الدين أبي بكر محمد، وشرح المسألة الثالثة مستعينًا برأي مولانا خسرو حول تعريفه للقبلة.
وتوجد مخطوطات تلك الرسالة في مكتبات إستانبول.
[١٢ - كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون (بالعربية)]
سيأتي الكلام عليه لاحقًا.
[١٣ - تحفة الأخيار في الحكم والأمثال والأشعار (باللغات الثلاث)]
وهو كتاب في المحاضرات، رتبه على حروف المعجم، فهو نوع من الموسوعات، أو هو بتعريف المؤلف "سمير الخلوة". وقد جمعه من الكتب المختلفة، بثلاث لغات هي العربية والتركية والفارسية في الفلسفة والأدب، وفي الأمور المتعلقة بالعائلة وإدارة البلاد، وفي الطيور والحيوان والأعشاب، وفي الملح واللطائف والحكايات وفي بعض النقاط المتعلقة بالنحو والصرف، وفي الأشعار والأمثال وغير ذلك.
وتوجد نسخة منه في مكتبة السليمانية (أسعد أفندي ٢٥٣٩/ ٥٦٥ ورق).
١٤ - دُرر منتثرة وغرر منتشرة (بالعربية):
وهو مجموع جمعه كاتب جلبي عندما كان يقرأ ويدرس كتب الوفيات والطبقات من أجل إعداد كتابه في التراجم، فهو مختارات من نكات مفيدة ومسائل وبحوث مختلفة. ولم يطلق عليه اسمًا خاصًّا في المقدمة، وإنما قال: "هو درر منتثرة وغرر منتشرة وزواهر مختلفة وجواهر غير مؤتلفة مشتملة على فوائد وافية … الخ. فهو جمع لأمور مختلفة قد لا يربط فيما بينها رابط، مثال ذلك: النّية، والحُلَّة،