وهو مجموع لمتون من الخلاصات والشروح التي قرأها كاتب جلبي أو دَرَّسَها لتلامذته في موضوعات مختلفة، ثم أضاف إليها فيما بعد مقدمات نافعة تحت عنوان تتمة وتذييل. وتلك المقدمات هي: مقدمة في علم التفسير من إتمام الدراية، وتعليم المتعلم، وبداية الهداية في التذكير ومقامات الحريري في الأدب، وجهينة الأخبار في التاريخ. أما المتون التي جمعها هذا الكتاب فهي: الشافية، والكافية، والوضعية العضدية، وتلخيص المفتاح، والأندلسية، والموجز، واللمعة في الصناعة الشعرية، ومنار الأنوار والنقاية مختصر الوقاية والسراجية، ونخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر، والأربعين النووية، ومقدمة الجزرية، والشاطبية، والعقيلة الرائية للشاطبي والتعرف والتهذيب والشمسية في المنطق، ومتن السمرقندي، وهداية الحكمة والرسالة العضدية وقانونجه، والملخص في الهيئة، وسي فصل، وأشكال التأسيس، والشمسية في الحكمة العملية.
والنسخة الوحيدة الموجودة من هذا المجموع محفوظة في مكتبة سراي طوب قابي (امانت خزينه، سي، ١٧٦٣)، وهي تقع في ٦٦٦ ورقة.
[٢٠ - ميزان الحق في اختيار الأحق (بالتركية)]
وهو آخر كتابٍ وضعه كاتب جلبي، إذ انتهى من تأليفه في شهر صفر عام ١٠٦٧ هـ (نوفمبر ١٦٥٦ م). وقد كتبه حول عدة مسائل كانت مثارًا للجدل في أيامه، مثل الخلاف حول حياة الخضر ﵇ أو مماته، والتغني، والرقص والدوران، والتصلية والترضية، والتبغ أو الدخان، وشرب القهوة، وتعاطي الأفيون والمكيفات، وفقر أو غنى أبوي النبي محمد ﷺ، وإيمان فرعون، والاختلاف في الرأي حول مكانة الشيخ محيي الدين بن عربي، وسبّ يزيد، والبدعة، وزيارة القبور، والصلاة في ليالي القدر والجمعة الأولى من رجب والنصف من شعبان، والمصافحة، والانحناء، والأمر بالمعروف، والأمة، والرشوة، والحديث حول أبي السعود أفندي والشيخ محمد البركوي، والحديث عن السيواسي وقاضي زاده. وقد طبع ذلك الكتاب الصغير عدة مرات في أعوام (١٢٨١ هـ)(١٨٦٤ م) و (١٢٨٦ هـ)(١٨٦٩ م) و (١٣٠٦ هـ)(١٨٨٨ م).