للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عِلْمُ التَّجويد

وهو: علمٌ باحثٌ عن تَحْسين تلاوة القُرآن العظيم من جهةِ مَخارج الحُرُوف وصفاتها، وترتيل النظم المُبين بإعطاء حقِّها من: الوصل والوَقْف والمد والقصر، والإدغام والإظهار والإخفاء، والإمالة والتحقيق، والتفخيم والترقيق، والتشديد والتخفيف والقَلْب والتسهيل، إلى غير ذلك. وموضوعه وغايته ونَفْعُه ظاهر. وهذا العلم نتيجة فنون القراءة وثمرتها، وهو كالموسيقى من جهة أنّ العلم لا يكفي فيه، بل هو عبارةٌ عن ملكةٍ حاصلة من تمرُّن امرئ بفكِّه وتدرُّبه بالتلقُف عن أفواه معلِّميه، ولذلك لم يذكره أبو الخير، واكتفى عنه بذكرِ القراءة وفروعه. والتَّجويدُ أعمُّ من القراءة.

٣٣٥١ - وأولُ مَن صنَّف في التَّجويد: موسى (١) بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان الخاقاني البغدادي المُقرئ، المتوفى سنة خمس وعشرين وثلاث مئة، ذكره ابن الجَزَري (٢).

ومن المصنفات فيه: "الدُّرُّ اليتيم" (٣)، وشرحه، و "الرعاية"، و "غايةُ المراد"، و "المقدِّمة الجزرية"، وشروحها، و"الواضحة" (٤).

٣٣٥٢ - التجويد (٥) في الكلام:


(١) ترجمته في: معجم الشعراء، ص ٣٨٠، وتاريخ الخطيب ١٥/ ٦٢، وطبقات الحنابلة ١/ ٣٣٣، والأنساب ٥/ ١٩، وإكمال ابن نقطة ٢/ ٩، ومرآة الزمان ١٧/ ١٣٢، وتاريخ الإسلام ٧/ ٥١٦، وسير أعلام النبلاء ١٥/ ٩٤، وغاية النهاية ٢/ ٣٢٠، والنجوم الزاهرة ٣/ ٢٦١، وسلم الوصول ٤/ ٣٧٦.
(٢) غاية النهاية ٢/ ٣٢١، وقال: "وقصيدته الرائية مشهورة، شرحها الحافظ أبو عمرو".
قلنا: وسيورد له المؤلف قصيدته النونية في هذا العلم أيضًا.
(٣) في الأصل: "در يتيم".
(٤) في الأصل: "واضحة".
(٥) في الأصل: "تجويد". وكذا الذي بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>