للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

واللغة والمعاني والبيان ولذلك قال السُّيُوطي في "الإتقان" (١): هو مشتمل على حشو وتطويل لخَّصه السَّفَاقُسيّ فجوده. انتهى. وهو وهم منه لأن السَّفَاقُسي ما لخص إعرابه منه بل من "البحر" كما عرفت والسَّمِين لخصه أيضًا من "البحر" (٢) في حياة شيخه أبي حَيّان وناقشه فيه كثيرًا وسماه: "الدُّر المصون في عِلْم الكتاب المكنون" (٣)، أوَّلُه: الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب … إلخ وفرغ عنه في أواسط رجب سنة أربع وثلاثين وسبع مئة.

[فائدة]

أوردها تقي الدين في طبقاته (٤) وهي أنَّ المولى الفاضل علي بن أمر الله (٥) القاضي بالشام حَضَر مَرَّةً دَرْس الشَّيخ العلامة بَدْر الدِّين الغَزِّيّ لما خَتَم في الجامع الأموي من التفسير الذي صنّفه وجَرَى فيه بينهما أبحاث منها اعتراضات السَّمِين على شَيْخه، فقال الشيخ: إن أكثَرَها غير وارد، وقال المولى عليّ: والذي في اعتقادي أنَّ أكثرها وارد وأصَرًا على ذلك، ثم إنَّ المَوْلى المذكور كَشَفَ عن ترجمة السَّمِين فرأى أنَّ الحافظ ابن حَجَر وافقه فيه حيث قال في الدُّرَر (٦): صَنَّف في حياة شَيْخه وناقشه فيه مناقشات كثيرة غالبها جَيّدة فكتب إلى الشيخ أبيانًا يسأله أن يكتب ما عَثَر الشِّهاب من أبحاثه، فاستخرج عَشَرةً منها ورَبَّح فيها كلام أبي حَيّان وزَيَّفَ اعتراضات السَّمِين عليها،


(١) الإتقان ٢/ ٣٠٩.
(٢) يعني: البحر المحيط لأثير الدين أبي حيان الغرناطي.
(٣) سيذكره المؤلف في حرف الدال ويحيل إلى هاهنا.
(٤) يعني: "الطبقات السنية في تراجم الحنفية"، ولم نقف على النص في المطبوع منه.
(٥) هو المعروف بابن الحنائي المتوفى سنة ١٠١٢ هـ.
(٦) الدرر الكامنة ١/ ٤٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>