للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تائيَّةٌ في نَظم إيساغوجي، للشيخ الفاضل إبراهيمَ (١) الشبستريِّ، أوَّلُها:

بحمدٍ لفَيّاضِ الحدى وتحيّةِ

١٩١٠١ - ثم شَرَحها، أوله الحمد لله الذي كرم نوع الإنسان … إلخ.

علم الموسيقى (٢)

قال صاحبُ "الفَتْحيَّة": الموسيقى: علمٌ رياضيٌّ يُبحَثُ فيه عن أحوالِ النَّغَم من حيثُ الاتفاق والتنافُرُ، وأحوالِ الأزمنة المتخلّلة بين النقرات من حيثُ الوزنُ وعدَمُه ليَحصُلَ معرفة كيفيّة تأليف اللحن. هذا ما قاله الشَّيخُ في "شفائه" (٣) إِلّا أنّ لفظة بينَ النَّقَرات" زيدت على كلامه وعبارته بينَها، أي: النّغم الحاصلة من النقرات ليُعمَّ البحث على الأزمنة التي تكونُ


(١) توفي سنة ٩١٧ هـ، وتقدمت ترجمته في (١٨٢٩).
(٢) كتب المؤلف في حاشية نسخته ما يأتي: "الموسيقى بفتح القاف مقصور تخفيف موسيقار للتعريب "ابن الوحي".
قيل: الموسيقى: لفظ يوناني مركب من: "موسى" و "في". موسى: عبارة عن النغمات، وقى: عن الموزون الملذ. وقيل: هو لفظ يوناني مفرد يراد به الألحان "سعدي".
وإنما سمي به لأنه يفيد العلم بكيفية تأليف المعنى اللغوي لهذا اللفظ؛ لأن لفظ "موسى" في اللغة اليونانية: النغمات، ولفظ "قي" بمعنى الموزون الملذ. وقيل: سمي باسم الفلك الأعظم الذي هو: موسيقاقيا لتناسبهما في الشرف، فحذف بعض الحروف طلبًا للخفة فصار موسيقى "فتحية".
موضوعه: النغم من حيث كونها ملائمة وغير ملائمة وهو موضوع علم التأليف والأزمنة المتخللة بين النقرات من حيث كونها موزونة وغير موزونة وهو موضوع علم الإيقاع. وقيل: موضوعه النغم من حيث يعرض لها التأليف. وقيل: من حيث يعرض لها نسب عددية مقتضية للتأليف، ومآلهما يرجع إلى ما فهم من التعريف.
ومن فروعه: كيفية اتخاذ الآلات الموسيقارية كأرغنون وعود ونحو ذلك".
(٣) يعني ابن سينا في كتابه الشفاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>