للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فبقي مختصره لكونه معه في سَفَره إلى مكة. ثم اختصر هذا المختصر بإلحاق قصّة الحريق وسماه: "خُلاصةَ الوَفَاء"، والله أعلم (١).

٢٠٢٨٨ - الوَفَا في فضائل المصطفى:

لأبي الفرج عبد الرَّحمن (٢) بن علي بن الجوزي البغدادي، المتوفَّى سنة ٥٩٧، أوَّلُه: الحمدُ لله الذي قدم نبيّنا على كل نبي أرسله … إلخ. ذكر فيه أنه رأى خَلقًا من أمته لا يحيطون علمًا بحقيقة فضيلته، فجمع كتابًا أشار فيه إلى مرتبته وشَرَح حاله من بدايته إلى نهايته، فإذا انتهى الأمر إلى مدفنه ذكر فضلَ الصَّلاة عليه. وقد زادت أبوابه على خمس مئة باب.

عِلمُ الوَفْق (٣)

٢٠٢٨٩ - وَفَياتُ الأعيان في أنباء أبناء الزَّمان:

في مُجلَّدَيْن، للقاضي شَمْسِ الدِّين أبي العباس أحمد (٤) بن محمد المعروف بابن خَلِّكان البَرْمكي الإرْبلي الشافعي، المتوفَّى في رَجَبَ سنةَ ٦٨١، ابتدأ بقوله: بعد حمد الله الذي تفرد بالبقاء وحكم على عباده بالموتِ والفناء … إلخ. ثم ذكر أنه كان مولعا بالاطلاع على أخبار المتقدمين وتواريخهم، فعَمَد إلى مُطالعة كتب الفنِّ، وأخَذ من أفواه الأئمة ما لم يجده


(١) كتب المؤلف في مسوَّدته الفقرة الخاصة بوصف الكتاب مرّتين ثبتنا إحداهما وأما الأخرى، وهي مشابهة لها، فنصها: "ذكر في "خُلاصة الوفا" أنه ألف كتابًا حافلا وسماه الوَفَا، لخّص فيه ما أمكن الوقوف عليه من تواريخها وما عاينه من أمورٍ لم يظفَرُ أحدٌ من مؤرِّخيها. ثم اختصر قبل إتمامه في كتاب سمّاه "وفاء الوفاء" ولم تسمع النَّفسُ حالة اختصاره بحذف شيء منه سوى قسم التراجم، ثم جرى التقديرُ الإلهي في سره باحتراق الأصل في حريق المسجد وسلامة مختصره".
(٢) تقدمت ترجمته في (١٢٤).
(٣) هكذا ذكر هذا العلم ولم يذكر عنه شيئًا.
(٤) تقدمت ترجمته في (١٨٣٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>