قد أدرجه بين حاصرتين إشارة منه أنه زيادة منه على نص المؤلف، من غير إشارة إلى أنَّ هذا من المدرج، وأمثلة ذلك كثيرة أشرنا إلى مئات منها في تعليقنا على النص.
[وصف النسخة الخطية]
كتب المؤلف أول ما كتب هذا الكتاب مسوّدة فجاءت في (٢١٩) ورقة من القطع الكبير، مسطرتها مختلفة كونها مسودة، فقد بلغ عدد الأسطر في الأوراق الأولى بين ٨٥ - ٩٥ سطرًا، في كل سطر ما بين ١٧ - ٢٠ - كلمة فضلا عن الزيادات التي كتبها في حواشي النسخة حتى أصبحت صعبة القراءة جدًّا، وانتهى من كتابة حرف الصاد منها سنة ١٠٥٠ هـ كما نص على ذلك في نهاية هذا الحرف منها حيث قال:"تم حرف الصاد بعون خالق العباد في أواخر ربيع الآخر سنة ١٠٥٠". ثم انتهى من كتابتها كاملة سنة ١٠٥١ هـ كما يظهر من رقم كتبه بالحمرة في آخر المسودة، وكما كتب هو في آخره - وإن ضرب عليه قال:"الحمد لله على التمام والصلاة والسلام على سيد الأنام وآله وأصحابه الكرام. تم الكتاب يوم الاثنين التاسع والعشرين من شهر ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وألف في منزلي بمدينة قسطنطينية حماها الله عن البلية".
والمسوّدة محفوظة بتمامها في خزانة كتب ولي الدين جار الله بإصطنبول برقم (١٦١٩).
وكتب ولي الدين جار الله في أول هذه النسخة ما يأتي:
"اعلم أنّ هذا الكتاب المسمى بكشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون لأستاذ أستاذي حاجي خليفة المشتهر بكاتب جلبي الإستانبولي بيضه بعدما سوّده إلى آخر الكتاب إلى كلمة دروس من حرف الدال المهملة، انتقل إلى رحمة الله تعالى سنة سبعة (كذا) وستين وألف، وبقي الكتاب من كلمة دروس في مسودته غير مبيض. ثم اجتمع ستة رجال فبيضوه لكن لم يبيضوه كما ينبغي، والمسودة هي في هذا المجلد بخط المؤلف المُسوّد ﵀.
ولقد رأيت مبيضته بخطه إلى كلمة دروس من حرف الدال في مجلد كامل موجود في بلدة قسطنطينية، وكتب مختصر هذا الكتاب من جهة اللفظ وزاد عليه أسامي كثيرة أستاذنا المتبحر في جميع العلوم والفنون السيد الحسين العباسي النبهاني الحلبي المتوفى بعد خمسة وتسعين وألف في حلب الشهباء".