للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[علم تدبير المدينة]

ويُسمَّى عِلمَ السِّياسة، وسيأتي في السِّين، وهو أحد أقسام الحكمة العمليّة.

[علم تدبير المنزل]

وهو قسمٌ من ثلاثة أقسام الحِكمة العمليَّة. وعَرَّفوا بأنه: علمٌ يُعرَفُ منه اعتدال الأحوال المشتركة بين الإنسان وزوجته وأولاده وخُدَّامِه، وطريقُ علاج الأمور الخارجة عن الاعتدال.

وموضوعُه: أحوال الأشخاص المذكورة من حيثُ الانتظام، ونَفْعُه عظيمٌ لا يخفى على أحد؛ لأنّ حاصله انتظام أحوال الإنسان في منزله ليتمكَّن بذلك من رعاية الحقوق الواجبة بينه وبينهم ويتفرَّعُ على اعتدالها كسب السَّعادة: العاجلة والآجلة والأخصَرُ أن يُقال: هو علمٌ بمصالح جماعة متشاركة في المنزل.

وفائدته (١): أن يُعرَفُ كيفيَّةُ المشاركة التي ينبغي أن تكونَ بينَ أهل منزل. واعلم أن ليس المراد بالمنزل في هذا المقام: البيت المتَّخَذَ من الأحجار والأشجار، بل المُراد التألُّفُ المَخْصوصُ الذي يكون بين الزوج والزوجة والوالد والولد والخادِم والمَخْدوم والمتمول والمال، سواء كانوا من أهل المَدَر أو أهل الوَبَر.

وأما سبب الاحتياج إليه فكوْنُ الإنسان مَدَنيًّا بالطَّبع. وكتب علم الأخلاق متكفِّلة (٢) لبيان (٣) مسائل هذا الفن وقواعده.


(١) في الأصل: "وفائدتها".
(٢) في الأصل: "متكفل"!
(٣) في م: "ببيان"، والمثبت من خط المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>