رأى بعينيه حالة الخراب التي وصلت إليها كافة القرى أثناء سفره على مدى اثنتي عشرة سنة، ويعدد أسباب ذلك في فداحة الضرائب وانتشار الرشوة ومخالفة القانون، ثم يقول محذرًا: إنه في حالة الاستمرار في ذلك فلا مفر من خراب البلاد مع انتشار الثورات والمظالم.
وفي الفصل الثاني يتعرض لأحوال العسكر، فيقول إن النفقات زادت نتيجة للازدياد المستمر في أعداد العسكر، ثم جرى تخفيض عددهم إلى النصف، وكان هناك تدابير أخرى عديدة يمكن اللجوء إليها دون تخفيض عدد الجند.
أما في الفصل الثالث فهو يتحدث عن أوضاع خزانة الدولة، بينما يسرد في الخاتمة السبل والوسائل التي يراها مناسبة لدفع الخلل.
وقد طبعت هذه الرسالة في إستانبول عام ١٢٨٠ مع رسالة (عين علي) المعروفة باسم "قوانين آل عثمان".
[١٦ - رجم الرجيم بالسين والجيم]
وهو كتاب وضعه عام (١٠٦٤ - ١٠٦٥ م)، وجمع فيه المسائل الفقهية (١٠٦٤ - ١٠٦٥) الغريبة والفتاوى المعضلة العجيبة من خطوط مشايخ الإسلام وهو كتاب مفقود لم يعثر عليه حتى الآن.
[١٧ - بيضاوي تفسيرينك شرحي (شرح تفسير البيضاوي)(بالتركية)]
كان كاتب جلبي قد قرأ تفسير البيضاوي من أوله على يدي أستاذه الشيخ مصطفى الأعرج، فبدأ في غضون عام ١٠٥٢ هـ (١٦٤٣ م) يكتب شرحا له، ولكن يبدو أن المؤلف لم يستمر في هذا العمل، أو أن هذا الشرح مفقود.
[١٨ - شرح المحمدية (بالتركية)]
وهو شرح كتبه كاتب جلبي على محمدية علي قوشجي في علم الحساب في غضون عام ١٠٥٧ هـ (١٦٤٧ م) برجاء من تلميذه مولانا محمود ابن العالم الأقحصاري أحمد الرومي، ثم سماه حسن الهدية". فقد كانت تجمعه بذلك التلميذ ألفه وصحبة علمية دون سائر التلاميذ. ولما وصل الشرح إلى باب الجبر والمقابلة في غضون العام التالي توفي ذلك التلميذ، فَتَرك صاحبنا الشرح على حاله دون تبييض. ويبدو أن مخطوطته ضاعت.