للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أسماء العُلوم ومواضع الأكوان. وعلى ظهور الدوائر جدولٌ مُتَكثِّر البيوت (١) المتقاطعة طولا وعَرْضًا يشتمل على خمسة وخمسين بيتا في العَرْض و ١٣١ في الطُّول، جوانب (٢) منه معمورة البيوت تارةً بالعدد وأخرى بالحروف، وجوانب أُخَرُ منه خالية البيوت. ولا تُعلَمُ نسبةُ تلك الأعدادِ في أوضاعها ولا القسمة التي عيَّنت البيوتَ وحِفَافي (٣) الزايرجة أبيات من عروض بحر الطُّويل على رَوِيَّ اللام المنصوبة تتضمَّنُ بصُورةِ العمل في استخراج المطلوب منها، إلا أنها من قبيل اللغو في عدم الوضوح. وفي بعض جوانب الزايرجة بيت من الشعر منسوب إلى بعض أكابر أهل الحذاقة (٤) بالمغرب، وهو: مالك بن وابيت (٥) الذي كان من علماء السبيلية (٦) في الدولة الملمبونية (٧)، والبيتُ هذا:

سؤال عظيم [الخَلْقِ] (٨) حُزْتَ فصُنْ إِذًا … غرائب شكٍّ ضَبطه الجد مُثِّلا

وفيه استخراج الجوابِ لِما سُئل عنه من المسائل على قانونه، وذلك إنّما وَقَع من مُطابقة الجواب للسُّؤال؛ لأنّ الغَيْبَ لا يُدرَك بأمرٍ صِناعي البنّةَ


(١) في م: "مستكثرًا للبيوت"، والمثبت من خط المؤلف. وفي المقدمة: "متكثر البيوت" أيضًا.
(٢) في الأصل: "جانب" ولا تستقيم والمثبت من مقدمة ابن خلدون.
(٣) لم يتمكن ناشرو الأوربية من قراءتها فكتبوا بين حاصرتين "وجانبي"، وقلدهم ناشرو التركية، والمثبت من خط المؤلف، وهو الذي في مقدمة ابن خلدون.
(٤) في مقدمة ابن خلدون: "الحدثان"، وهو أجود.
(٥) هكذا بخط المؤلف، وهو خطأ صوابه: "وهيب"، كما في مقدمة ابن خلدون، وهو مالك بن وهيب أبو عبد الله الإشبيلي المتكلّم، ذكره الذهبي في المتوفين على التقريب في عشر الخمسين وخمس مئة نقلًا عن اليسع بن حزم (تاريخ الإسلام ١١/ ١٠١١).
(٦) هكذا بخط المؤلف، والصواب: "إشبيلية"، كما في المقدمة.
(٧) هكذا بخط المؤلف، وهو خطأ ظاهر صوابه: "اللّمتونية" حيث كانت لمالك بن وهيب صلة قوية بأمير المسلمين اللمتوني.
(٨) زيادة متعينة من مقدمة ابن خلدون لا يصح وزن البيت إلا بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>