للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإنّما المطابقة فيها [بين] (١) الجواب والسُّؤال من حيثُ الأفهام، ووقوع ذلك - بهذه الصناعة في تكسير الحُروفِ المجتمعة من السُّؤال والأوتار - غيرُ مُستنكر. وقد وَقَع اطِّلاعُ بعض الأذكياء على التناسب فيحصل به معرفةُ المجهول منها بالتَّناسُبِ بينَ الأشياء، وهو سرُّ الحُضورِ على المجهول من المعلوم الحاصل للنَّفْسِ بطريقِ حصُولِه سيَّما الرَّياضةُ، فإنَّها تفيد العقل زيادةً، ولذلك ينسبونها (٢) زايرجة إلى أهل الرياضةِ في الغالب. وزايرجة: منسوبةٌ إلى سَهْل بن عبد الله أيضًا، وهو (٣) من الأعمال الغريبة من تاريخ ابن خلدون (٤). قال ابن خلدون (٥): وهي غريبة العمل وصَنْعتُه عجيبة، وكثير من الخواص يعملون (٦) بها بإفادةِ الغَيْب وحَلُّها صعبٌ على الجاهل بها.

٨٨٧٢ - زايرجة أبي العبّاس أحمدَ (٧) الخَزْرجيِّ السَّبْتي:

رئيس المُتصوِّفة بمَرّاكُشَ. قال ابن خَلدون (٨): هو من أعلام الصوفية بالمغرب، كان في آخر القرن السادس. عدة رسائل: منظوم ومنثور.

٨٨٧٣ - شَرَحَها الشَّيخُ الإمام عبد الله (٩) بن عبد الملك المَرْجاني.


(١) ما بين الحاصرتين منا.
(٢) في م: "ينسبون"، والمثبت من خط المؤلف.
(٣) في م: "وهي"، والمثبت من خط المؤلف.
(٤) المقدمة ١/ ٢٠٨ - ٢١٢ وقد اختصر المؤلف النص لا سيما الأخير منه، وأعاد صياغته.
(٥) المقدمة ١/ ٢٠٩ - ٢١٢ (تحقيق الأستاذ إبراهيم شبوح).
(٦) في المطبوع من المقدمة: "يولعون" كما تقدم.
(٧) هو أحمد بن جعفر الخزرجي السبتي، المتوفى بعد سنة ٦٠١ هـ، ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٣/ ٢٦٣، ونيل الابتهاج، ص ٦٩.
(٨) المقدمة ١/ ٢٠٨ - ٢٠٩.
(٩) تقدمت ترجمته في (٢٦٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>