للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وبطنًا وحدًّا. فمن أراد الاطلاع على حقائق علم التفسير فعليه بمطالعته ولا يَنْبِؤُه مِثلُ خَبِير.

ثم إنّ المَوْلى أبا الخَيْر أطال في طبقات المُفسِّرين، ونحن أشرنا إلى من ليس لهم تصنيفٌ فيه من مفسري الصَّحابة والتابعين إشارة إجمالية والباقي مذكور عند ذكر كتابه.

أما المفسرون من الصَّحابة فمنهم: الخُلفاء الأربعة، وابن مسعود، وابنُ عباس، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو موسى الأشعري، وعبد الله بن الزُّبَير، وأنس بن مالك، وأبو هريرة، وجابرٌ، وعبد الله بن عمرو بن العاص.

ثم اعلَمْ أنّ الخُلفاء الأربعة أكثر من رُوي عنه: علي بن أبي طالب، والرواية عن الثلاثة في نُدرةٍ جدًّا. والسبب فيه تقدُّمُ وفاتِهم، وأمّا عليٌّ فروي عنه الكثير. رُوي عن ابن مسعودٍ أنه قال: إن القُرآنَ أُنزل على سبعة أحرُفٍ ما منها حرفٌ إلا وله ظهرٌ وبَطْن، وإنّ عليًّا عنده من الظاهر والباطن (١).

وأما ابن مسعودٍ فرُوي عنه أكثر ممّا رُوي عن عليّ مات بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين.

وأما ابن عباس ، المتوفى سنة ثمان وستينَ بالطائف فهو تَرجُمانُ القُرآن وحَبر الأمة ورئيسُ المُفسِّرين، دعا له النبي فقال: "اللهُمَّ فَقِّهه في الدين وعلمه التأويل" (٢).


(١) نقله من مفتاح السعادة ٢/ ٥٦، ولا يصح مثل هذا عن ابن مسعود، وهو في الإتقان للسيوطي ٤/ ٣٨٩ (ط. النداء).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٢٨٨٧)، وأحمد في مسنده ٤/ ٢٢٥ (٢٣٩٧)، وابن حبان (٧٠٥٥) وغيرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>