للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٧١ - ثم إن السلطان محمد خان العُثماني الفاتح أمر المولى مصطفى (١) بن يوسف الشهير بخواجه زادَه البرسَويّ، المتوفى سنة ثلاث وتسعين وثمان مئة والمَوْلى علاء الدين علي (٢) الطُّوسي، المتوفى سنة سبع وثمانينَ وثمان مئة (٣) أن يصنفا كتابًا للمُحاكمة بين "تهافت" الإمام والحكماء فكتب المَوْلى خَواجه زادَه في أربعة أشهر، وكتب المَوْلى الطوسي في ستة أشهر، وفَضَّلوا كتابَ المَوْلى خَواجه زادَه على كتاب الطوسي وأعطى السُّلطان محمد خان لكلِّ منهما عشرة آلاف درهم وزاد لخواجه زاده بغلةً نفيسة، وكان ذلك هو السبب في ذهابِ المَوْلى الطوسي إلى بلاد العجم. وذكر أن ابن المؤيَّد لما وصل إلى خدمة العلّامة الدواني قال له: بأي هدية جئتَ إلينا؟ قال: كتابُ "التَّهافُت" لخَواجه زاده، فطالعه مدةً وقال: رضي الله عن صاحبِه خَلَّصني عن المشقة حيث صنفه، ولو صنفتُه لَبَلغَ هذه الغاية فحسب وعنك أيضًا، حيث أوصلت (٤) إلينا، ولو لم يَصِلْ إليَّ لَعزمتُ على الشروع.

• وأول "تهافت" لخَواجه زاده: توجَّهْنا إلى جنابك … إلخ. ذَكَر أنّهم أخطأوا في علومهم الطبيعية يسيرًا والإلهيّة كثيرًا، فأراد أن يحكي ما أورَدَه الإمامُ من قواعدهم الطبيعية والإلهيّة مع بعض آخر مما لم يُورده بأدِلّتها المُعوّل عليها عندهم على وجهها، ثم أبطلها، وهي مشتملةٌ على اثنين وعِشْرِينَ فصلا فزاد فَصلين على مباحث الأصل.


(١) تقدمت ترجمته في (٢٣٠٤).
(٢) تقدمت ترجمته في (٤٦٧٢).
(٣) هكذا بخطه، وهو خطأ، صوابه: سنة سبع وسبعين وثمان مئة، كما بينا سابقًا.
(٤) في م: "أوصلته"، والمثبت من خط المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>