للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وفي الفصل الثاني: اختلاف أغراض النّاس ومقاصدهم في تصنيف الحديث.

وفي الفصل الثالث: اقتداءَ المُتأخِّرين بالسابقين وسبب اختصارِ كُتُبهم وتأليفها.

وفي الفصل الرابع: خُلاصة الغَرض من جَمْع هذا الكتاب، قال: لمّا وقَفْتُ على الكتب ورأيتُ كتابَ رَزِين (١) هو أكبرها وأعمها حيث حَوَى الكتب الستة التي هي أم كتب الحديث وأشهرها، فأحبَبْتُ أن أشتَغِلَ بهذا الكتاب الجامع، فلما تتبعته وجدتُه قد أودع أحاديث في أبواب غير تلك الأبواب أولى بها وكَرَّرَ فيه أحاديث كثيرةً وترك أكثر منها، فجمعت بين كتابه وبين ما لم يذكره من الأصول الستة، ورأيتُ في كتابه أحاديث كثيرةً لم أجدها في الأصول لاختلافِ النسخ والطُّرق وأنه قد اعتمد في ترتيب كتابه على أبواب البخاري، فناجَتْني نَفْسي أن أُهذِّبَ كتابه وأُرتِّب أبوابه وأضيف إليه ما أسقطه من الأصول وأتبعَه شَرْحَ ما في الأحاديث من الغريب والإعراب والمعنى، فَشَرعتُ فحذفت الأسانيد ولم أُثبِتْ إِلَّا اسمَ الصَّحابي الذي روى الحديث إن كان خَبَرًا أو اسم من يرويه عن الصحابي إن كان أثرًا، وأفردتُ بابًا في آخر الكتاب يتضمَّنُ أسماء المذكورين في جميع الكتاب على الحروف. وأمّا مُتونُ الحديث فلم أُثبت منها إلا ما كان حديثًا أو أثرًا، وما كانَ من أقوال التابعينَ والأئمة فلم أذكُره إلا نادرًا. وذكر رَزِينٌ في كتابه فقه مالك، ورجَّحنا (٢) اختيار الأبواب على المسانيد، وبَنَيْتُ الأبواب على المعاني، فكل حديثٍ انفَرَد


(١) هو رزين بن معاوية بن عمار العبدري السرقسطي الأندلسي المتوفى سنة ٥٣٥، وتقدم كتابه في حرف التاء "تجريد الصحاح الستة في الحديث".
(٢) في م: "ورجحتُ"، والمثبت من خط المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>