للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا طعنًا في النّاس، وكما جاز الجَرْحُ في الشُّهود جازَ في الرُّواة، والتثبتُ في أمر الدين أولى من التثبت في الحقوق والأموال، فلهذا افترضُوا على أنفُسِهم الكلام في ذلك. وأول من عُني بذلك من الأئمة الحفّاظُ: شُعبةُ بن الحَجّاج، ثم تبعه يحيى بن سعيد.

قال الذهبي في "ميزان الاعتدال" (١): أول مَن جَمَع في ذلك: الإمام يحيى بن سَعيد القَطَّان، وتكلّم فيه بعده تلامذته: يحيى بن مَعِين، وعلي بن المَدِيني، وأحمدُ بن حَنْبل، وعَمْرو بن علي القلاسُ (٢)، وأبو خَيْثمة زُهير، وتلامذتهم كأبي زرعة، وأبي حاتم والبخاري ومسلم وأبي إسحاق الجوزجاني، والنسائي، وابنِ خُزَيمةَ، والترمذي، والدُّولابي، والعُقيلي، وابن عَدِيّ، وأبي (٣) الفَتْح الأَزْدي، والدارقطني، والحاكم، إلى غير ذلك.

أقول: ومن الكتب المصنفة فيه:

٥٣١٩ - كتابُ الجَرْح والتَّعديل، لأبي الحَسَن أحمد (٤) بن عبد الله العِجْلي الكُوفيّ نَزيل طَرابلس المغرب، المتوفَّى سنة إحدى وستِّينَ ومئتين.

٥٣٢٠ - وكتابُ الجَرْح والتعديل، للإمام الحافظ أبي محمد عبد الرحمن (٥) بن أبي حاتم محمدٍ الرّازي، المتوفى سنة سبع وعشرين وثلاث مئة، وهو كتاب كبير، أوَّلُه: الحمد لله ربِّ العالمين بجميع محامده كلها … إلخ. ذكر فيه أنه لما لم يجد سبيلا إلى معرفة شيءٍ من معاني كتاب الله ولا


(١) ميزان الاعتدال ١/ ١.
(٢) هكذا بخطه، وهو خطأ بيّن، صوابه: "الفلاس" بالفاء.
(٣) في الأصل: "أبو".
(٤) تقدمت ترجمته في (٤٨٥٦).
(٥) تقدمت ترجمته في (٤٠٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>