للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وهذا العلم من أدق العُلوم ولا يدركه إلّا من له فَهُم ثاقبٌ وحَدسٌ صائب إذ الأشخاص والأزمانُ والأحوال ليست على وتيرة واحدة، فلا بد لكل واحد من الأزمانِ والأحوالِ سياسة خاصة، وذلك من أصعب الأمور، فلذلك لا يليق بمنصب الاحتساب إلَّا مَن له قُوّةٌ قُدسِيةٌ مُجَرَّدة عن الهَوَى كعُمر بن الخطاب ، ولذلك كانَ عَلَمًا في هذا الشأن، كذا في "موضوعات" لطف الله.

وعَرَّفَهُ المولى أبو الخير (١): بالنظر في أمور أهل المدينة بإجراء ما رسم في الرياسة، وما تقرر في الشَّرع ليلا ونهارًا سِرًّا وجَهارًا، ثم قال: وعلم الرياسة (٢) المدنية مُشْتَمِلَةٌ (٣) على بعض لوازم هذا المنصب، ولم نَرَ كتابًا صنف فيه خاصة. وذكر في الأحكام السلطانية (٤) ما يكفي. انتهى مُلخصًا.

أقول: فيه كتاب "نِصاب الاحتساب" خاصة ذكر فيه مؤلفه أن الحسبة في الشَّريعة تتناول كل مَشْروع يُفعل الله تعالى كالأذان والإقامة وأداء الشهادة مع كثرة تعدادها ولهذا (٥) قيل: القضاء باب من أبواب الحِسْبة، وفي العُرف مختص بأمور، فذكرها إلى تمام خمسين وفيه كُتُب يأتي ذكرها في محالها.

١١١ - الاحتفال بالأطفال:

رسالة للشيخ جلال الدين عبد الرحمن (٦) بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة ٩١١ أوردها في "حاويه" (٧) تماما.


(١) مفتاح السعادة ١/ ٣٩٣.
(٢) هكذا بخطه، وفي مفتاح السعادة ١/ ٣٩٤: "السياسة".
(٣) هكذا بخطه، وفي مفتاح السعادة: "مشتمل".
(٤) يشير إلى الماوردي.
(٥) في م: "ولذا"، والمثبت من خط المؤلف.
(٦) تقدمت ترجمته في (٢٨).
(٧) يعني: كتابه "الحاوي للفتاوي".

<<  <  ج: ص:  >  >>