للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٧٦٠١ - الراموز (١):

في اللغة، للسيد محمد (٢) ابن السيد حَسَن. يشتمل على جميع لغاتِ الجَوْهَرِيّ و"المُغرِب" و "الفائق" و "النهاية"، أوَّلُه: الحمد لله حق حمده .... قال: إن كتاب "الصحاح" لما فيه [من] (٣) تطويلٍ وإطناب بإيرادِ كثير مما يُستغنى عنه من الأمثالِ والشَّواهد والأنساب واختصره بعض الفُضَلاء ولكنه أخَلَّ، كما أنّ الأصل أسهَبَ وأمَل وزاد فيه فوائد، فأضَفْتُ إلى ما اختاره وجميع ما أهمله من اللُّغة ثم ألحقت به غرائب الفَيْتُها في "المُغرِب" وعثَرتُ عليها في "الفائق" و "النهاية" وبسطتُ الكلام بعض البَسْط، ثم إنّي بعدَما فَرَعْتُ سَمِعتُ من واحدٍ من العلماء أنّ ما نَقلَه الجَوْهري مطعون وما نقلته من المختصر ليس ممّا يؤمَنُ متانته، وما زلتُ أسألُ الله أن يُطلِعَني على مواضع غُلْمتِه حتى وفقني إلى المطالعة في "القاموس" واطّلعتُ فيه إلى ما رَكِب الجَوْهري فيه التصحيف فشمَّرتُ عن ساقٍ جَدِّي على أن أُقيمَ ما فيه من الأود حتَّى فَرَعْتُ فبيَّنتُ ما غَفَل عنه وسَها ونَقَلتُ عنه أسماء المحدثين ونسبهم واجتنبتُ عن الإطناب فأشرتُ إلى قول الله بحرفِ: "ق" وإلى الحديث بحرف "ح" وإلى الأثر بحرف "ر" وإلى الجَمْع بحرف "ج" وإلى الموضع بحرف "ع" وإلى الجبل بحرف "ل" وإلى تأنيث الصفات التي تجري على مُذكَّرها بهاءٍ بحرفي "ثه" معناهما: المؤنَّثُ بهاء وإلى اسم رجُل بحرفَي "سم" وأشرتُ بحرفي "عز" إلى [ما] (٤)


(١) في الأصل: "راموز"، وكتب المؤلف في حاشية المسودة ما يأتي: "سماه به لكونه مجمع أنهار الرموز، لائح عليه مخائل السحر ودلائل الإعجاز، وهو في غاية الإيجاز".
(٢) توفي تقريبًا سنة ٨٦٠ هـ، وتقدمت ترجمته في (٥٢٣٨).
(٣) ما بين الحاصرتين منا.
(٤) ما بين الحاصرتين منا.

<<  <  ج: ص:  >  >>