للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٣٥٠ - وأبو رَشاد أحمد (١) بن محمد الإخسيكثيُّ، توفِّي سنة ٥٢٨، سماه: "الزوائد".

٩٣٥١ - والإمامُ فَخْرُ الدِّين محمد (٢) بن عُمَر الرّازي، توفِّي سنة ٦٠٦.

٩٣٥٢ - والقاضي شَرَفُ الدِّين (٣) البارزي، توفِّي سنة (٤) … سَمَّاه: "العَمْد في شَرح الزند".

قال التبريزي: لمّا حضَرْتُ أبا العلاء أحمد (٥) قرأتُ عليه كثيرًا من كتب اللُّغة وشيئًا من تصانيفه، فرأيتُه كَرهَ أن يُقرأ عليه شعره في صباه الملقب بسقطِ الزَّنْد، وكان يُغيّر الكلمةَ بعد الكلمة منه إذا قُرئت عليه ويقول معتذرا من تأبيه وامتناعه من سماع هذا الديوان: مَدَحتُ نفسي فيه فلا أشتهي أن أسمعه. وكان يحثني على الاشتغال بغيره من كتبه. ثم اتفق بعد مفارقتي إياه أنّ بعض أهل الأدب سأله أن يشرحَ ما يُشكل عليه من "سقط الزَّنْد" فأَملى عليه إلى الدرعيَّات. وكان قد لَقَب هذا الديوانَ بسِقط الزَّنْد لأنّ السَّقْطَ أولُ ما يَخْرُجُ من النار من الزَّنْد، وهذا أول شعره فشبهه بذلك، وما أملاه فيه سماه: "ضَوْءَ السَّقْط" غير أنه وقع فيه تقصير من جهة المستملي، وذلك إنّما يَستملي بعض الأبيات منه وأهمل أكثر المشكلات، وإذا استملى معنى بيت لم يستقص في البحث عن إيضاحه، فجاء التَّفسير كأنه لُمَع من مواضع شتى لم يُشْفَ به العليل. وشعره كثير في كل فن، ومَيْلُ النّاس على طبقاتٍ من شاعرٍ مُفْلِق [و] كاتب بليغ إلى هذا


(١) تقدمت ترجمته في (٢٨١٢).
(٢) تقدمت ترجمته في (١٤٧).
(٣) هو هبة الله بن عبد الرحيم بن إبراهيم البارزي، تقدمت ترجمته في (٧٩١).
(٤) هكذا ترك ذكر الوفاة لعدم معرفته بها حال الكتابة، وتوفي المذكور سنة ٧٣٨ هـ كما هو مشهور في ترجمته.
(٥) سقط الاسم من م.

<<  <  ج: ص:  >  >>