للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لمّا فَرَغ من كتابه المسمَّى بـ "مُلتقط الصحاح" رأى مَيْلَ الطالبين إلى التّرجمة فألَّفه وسماه: "التَّرجُمان" (١).

١٠١٨٩ - صِحاحُ العَجَم:

لهندو شاه (٢) النَّخْجوانيِّ، توفِّي سنة (٣) … رُتِّب على ترتيب الصحاح العربي، وهو مختصرانِ قديمٌ وهو معروف بديرينه مختصر، وجديد قال فيه: لمّا رأيتُ أكثرَ كتب المشايخ مدوّنةً بلغةِ الفُرس وكان أكثر راغبيها


(١) كتب المؤلف معلقًا: "قال السيوطي في "المزهر" (١/ ٧٦) بعد ذكر "المحكم" و "العباب" و "القاموس": ولم يصل واحد من هذه الثلاثة في كثرة التداول إلى ما وصل إليه "الصحاح" ولا نقصت رتبته ولا شهرته بوجود هذه وذلك لالتزامه ما صح، فهو في كتب اللغة نظير صحيح البخاري في كتب الحديث، وليس المدار في الاعتماد على كثرة الجمع، بل على شرط الصحة. انتهى.
شاهدت نسخة من "صحاح" الجوهري بخط ياقوت الموصلي كاتب نسخ الصحاح الموجودة ترجمته في تاريخ ابن خلكان، وذكر في آخرها ما هذه صورته: يقول ياقوت: نقلت هذا الكتاب من خط الشيخ أبي سهل محمد بن علي الهروي النحوي ، وذكر أنه نقله من خط المصنف، ورواه عن إسماعيل بن محمد بن عبدوس عن المصنف، وشاهدت خط ابن عبدوس على النسخة التي نقلت منها ما هذا حكايته: قرأ علي الشيخ أبو سهل محمد بن علي بن محمد الهروي أكثر هذا الكتاب وسمع ما في من لفظي بقراءتي عليه، فصح له سماع جميعه مني وروايته عني، وذلك في شهور سنة إحدى وعشرين وأربع مئة. وكتب إسماعيل بن محمد بن عبدوس الدهان النيسابوري. ويقول ياقوت: هذا الكتاب أرويه متصلًا إلى ابن عبدوس عن المصنف، فما صح في هذه النسخة فهو الرواية من خطأ أو صواب وما خالفها من زيادة أو تغيير فهو من كلام غير المصنف. وقد استدرك أبو سهل وبين بعض ما صحفه المصنف. قال ياقوت: وقد أثبت ذلك في موضعه، ولي أيضًا مواضع قد نبهت [عليها] من سهو المصنف ومن سهو وقع في خط أبي سهل، على أن الكتب الكبار لا تخلو من ذلك. انتهى. وأنت إذا تأملت كلام ياقوت وقفت على أن ما ذكره السيوطي من الاعتذار بعدم كون النسخة مبيضة إلى آخرها غير جدير بالقبول ابن الحنائي. من خطه".
(٢) تقدمت ترجمته في (٣٢٦٦).
(٣) هكذا بيض لوفاته لعدم معرفته بها حال الكتابة، وتوفي المذكور في حدود سنة ٧٣٠ هـ، كما بيّنا سابقًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>