للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العَسْقَلانيُّ، أَوَّلُه: الحمد لله لا تنفَدُ مع كثرة الإنفاق خزائنه … إلخ. قال: وكنتُ قد بحثتُ على شيخي العراقي "الفوائد" التي جمعها على مصنف الشَّيخ ابن الصَّلاح، وكنتُ في أثناء ذلك وبعده إذا وَقَعَتْ ليَ النُّكتةُ الغريبة والنادرة العجيبة والاعتراضُ القويُّ والضَّعيف ربَّما علقته على هامش الأصل وربَّما أغفلتُ (١)، فرأيتُ الجَمْعَ وضم ما يليقُ به فجمَعتُ ورَقَمتُ على أول كلّ مسألة إما ص وإماع، الأولى (٢) لابن الصلاح والثانية (٣) للعراقي.

١١٠٧٣ - ثم كتَبَ كُرّاسةً سماها بـ "الإفصاح بتكميل النكت على ابن الصلاح". قال البقاعي في حاشية شرح الألفيَّة (٤): قيل: إنّ ابنَ الصَّلاح أملى كتابه إملاء فكتبه في حال الإملاء جمعٌ جَمٌّ فلم يقع مرتَّبًا على ما في نفسه وصار إذا ظهر له أنّ غير ما وقع له أحسَنُ ترتيبًا يُراعى ما كُتِب من النُّسَخ ويحفظ قلوبُ أصحابها فلا يُغَيِّرُها، وربَّما غاب بعضُها، فلو غَيَّر ترتيب غيره تخالَفَت النُّسَخ فتركها على أول حالها. انتهى.

١١٠٧٤ - واختصَرَه الإمامُ شهاب الدين أحمد بن سعيد (٥) الأنْدَرشيُّ، ذكره البقاعي (٦).

قال القاضي أبو البَرَكاتِ عبد العزيز البغدادي في "الفنون الجَلِيَّة": وأنواع علوم الحديث كثيرةٌ، وقد أطنب فيها الأئمة، حتّى أنّ الضّعيف، وهو نوعٌ منها، بلغ به أبو حاتم بن حبان في تقسيمه خمسين قسمًا إلا واحدًا، فما ظنك بغيره؟


(١) في م: "أغفلته"، والمثبت من خط المؤلف.
(٢) في م: "الأول"، والمثبت من خط المؤلف.
(٣) في م: "والثاني"، والمثبت من خط المؤلف.
(٤) النكت الوفية ٢/ ٤٣٦.
(٥) هكذا بخطه، وهو خطأ، صوابه: سعد، وتقدمت ترجمته في (٣٨٣٨).
(٦) في النكت الوفية ٢/ ٤١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>