أما المؤلف فظنه الذي ذكرنا، بل قال في سلم الوصول (١٤٠٤): "أبو علي حسن بن محمد بن حسن البطليوسي المتوفى بعد سنة ست وسبعين وخمس مئة. قال ابن عبد الملك: سكن مراكش وكان مقرنًا نحويًا تصدر للإقراء روى عنه ابن (كذا) بكر بن خير، وصنف شرح أدب الكاتب، لابن قتيبة ذكره السيوطي". قلنا: وهذا قاله السيوطي في البغية ١/ ٥٢١، ولكنه لم يقل: "وصنف شرح أدب الكاتب لابن قتيبة"، فقد ذكر السيوطي ذلك في ترجمة أبي الحزم البطليوسي من البغية ١/ ٥٢٥ نقلًا من البلغة للفيروزآبادي. ومع كل هذا فقد ذكر المؤلف في سلم الوصول أبا الحزم هذا فقال (١٤٢٤): "حسن بن محمد بن يحيى بن عليم البطليوسي، قال في البلغة أستاذ نحوي لغوي، له شرح أدب: الكاتب، أفاد الناس علومًا جمة"، وهذا نقله بلا شك من بغية الوعاة للسيوطي ١/ ٥٢٥، فأصاب هنا، وأخطأ في الأولى وفي كشف الظنون. (٢) ترجمته في التكملة الأبارية ١/ ١٨٧ (٢٣٩)، قال: "أحمد بن داود بن يوسف الجذامي، من أهل باغه ابن هيثم عمل غرناطة، يكنى أبا جعفر … وله شرح أدب الكتاب لابن قتيبة تأليف مفيد. توفي سنة ثمان وتسعين وخمس مئة أو نحوها. وعنه ترجمه ابن عبد الملك في الذيل ١/ ٣٠١ (١٥١)، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢/ ١١٣١، والسيوطي في البغية ١/ ٣٠٦ نقلا من الذيل لابن عبد الملك، ومن السيوطي أخذ المؤلف، وينظر: سلم الوصول (٣٧٨)، وقد زدنا الواو من عندنا قبل "أحمد" وكذا ما بين الحاصرتين فقد أخلت بهما النسخة بخط المؤلف.