للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ولا بما بعده، وذلك شبيه بقوله تعالى: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى﴾ [البقرة: ٢٣٨] بين آياتِ طلاق ونكاح وعِدّةٍ ووفاة. وقال: واعلم أن جميع ما أتكلم فيه في مجالسي وتصانيفي إنّما هو من حَضْرَةِ القُرآن وخَزائِنِه، فإنِّي أُعطِيتُ مفاتيحَ الفَهم فيه والإمداد منه انتهى.

وفي أوّله مقدِّمةٌ في فهرسه، ذكر فيه خمس مئة وستين (١) بابا، والباب التاسع والخمسون وخمس مئةٍ منه باب عظيمٌ جَمَع فيه أسرارَ الفُتُوحاتِ كلَّها.

وُجِد بخطه في آخِر "الفتوحات": وكان الفراغ من هذا الباب في شهرِ صَفَر سنة تسعٍ وعشرين وست مئة.

١١٨٢١ - وقد اختصره الشَّيخُ عبد الوَهّاب (٢) بن أحمدَ الشَّعراني، وسماه: "لواقح الأنوار القدسيّة المُنتقاة من الفتوحاتِ المَكِّيّة"، وفَرَغ في ذي الحِجّة سنة ٩٠٦ (٣).

١١٨٢٢ - ثم لَخَّص ذلك (٤) التلخيص ثانيًا وسماه: "الكبريت (٥) الأحمر من علوم الشيخ الأكبر"، ذكر فيه أنّ جماعةً من مشايخ عصرِه بمِصرَ سألوا اختصاره، بمعنى أنه حَذَف لهم منه كلَّ ما لا تعُمُّ الحاجة إليه من المسائل لا بمعنى تقليل اللفظ وتكثير المعنى، فأجابَ، ولم يَخرُج عن ترتيب الشيخ على ٥٦٠ بابًا.

وقد تكلَّم العلماء فيه؛ قال البقاعي: يُسمِّيها المُحِقُون القُبُوحات الهَلَكيّة.


(١) في الأصل: "وستون".
(٢) توفِّي سنة ٩٧٣ هـ، تقدمت ترجمته في (٨٧).
(٣) هكذا بخطه، وهو مقلوب صوابه: ٩٦٠.
(٤) في الأصل: "تلك".
(٥) في الأصل: "كبريت".

<<  <  ج: ص:  >  >>