للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٢٠٥٤ - الفَضْلُ في مُشتَبِهِ السُّنَّة:

لزين الدِّين محمد بن موسى الحارثي (١) الهَمَذانيِّ، توفِّي سنة (٢)

١٢٠٥٥ - الفُصُوص (٣):

لأبي العلاء صاعد (٤) بن الحَسَن البَغدادي، توفِّي سنة ٤١٧. نَحا فيه نحو القالي في أماليه، وكان يُتّهم بالكذب، فرَفَض النَّاسُ كتابه، ولما تبيّن للمنصور بن أبي عامر صاحبِ الأندلس كذِبُه في قوله وعدم تثبتِه رَمَاه في النهرِ لأنه قيل له: جميع ما فيه لا صحة له، وقال بعضُ الشُّعراء:

قد غاصَ في البحرِ كتاب الفصوص … وهكذا كلُّ ثقيلٍ يَغُوصُ

وأجاب الصاعد بهذا البيت (٥):

عاد إلى عُنصرِهِ إِنَّما … يَخرُجُ من قَعْرِ البحور الفصوص (٦)


(١) هكذا بخطه، وهو خطأ، صوابه: "الحازمي" كما تقدم في ترجمته (٩٣٧٧).
(٢) هكذا بيض لوفاته لعدم معرفته بها حال الكتابة، وتوفي المذكور سنة ٥٨٤ هـ، كما بيّنا سابقًا.
(٣) في الأصل: "فصوص"، وفي حاشية النسخة تعليق للمؤلف نصه: "الفص: الزبدة، وما يزين به الخاتم، جمعه فصوص".
(٤) أبو العلاء صاعد بن الحسن بن عيسى الربعي البغدادي اللغوي ترجمته في: جذوة المقتبس (٥١٠)، والذخيرة لابن بسام ٤/ ١٠، وصلة ابن بشكوال ١/ ٣٢١ (٥٤٠)، ومعجم الأدباء ٣/ ١٤٣٩، وإنباه الرواة ٢/ ٨٥، ووفيات الأعيان ٢/ ٤٨٨، وتاريخ الإسلام ٩/ ٢٨١، والوافي ١٦/ ٢٢٦، وغيرها.
(٥) في م: "ولما بلغ ذلك مؤلفه أجاب بهذا البيت"، والمثبت من خط المؤلف.
(٦) ذكر هذا الخبر ابن بسام في الذخيرة ٧/ ١٦ وقال: "وما أحسب أن أحدًا يجترئ على إخراج تصنيف وإبداء تأليف يضيق عنه التعديل، ويدفع في صدره النقل والتحصيل … وأعانهم هو على نفسه بما كان ينفق به من تنحله وكذبه، ولم يكن عند ابن أبي عامر تحرير ولا بصر بالنقد مشهور، وإلا فليس يخلو كتاب الفصوص المذكور من غريبة مسموعة، ولا من فائدة رائقة بديعة، ولكنه خبر وجدناه فنقلناه".

<<  <  ج: ص:  >  >>