كتاب كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون - ط الفرقان

باب الكاف - ج: 5 - ص: 470

٤٦٥. وهو مشتملٌ على خمسينَ قراءةً. قال: لقيتُ ثلاث مئة وخمسةً وخمسين إمامًا من أرباب الاختيارات الذين بَلَغوا رُتبتها، أي: السَّبعة والعشَرة، فذكر فيه العشَرةَ ثم الخمسين، فإنه رجلٌ رَحَل (١) من المغرِب إلى المشرق وطاف البلاد، وقرأ بغَزْنةَ وغيرها حتى انتهى إلى وراء النهر. ولقَّبَ كتابه "الكامل" جَمَع (٢) فيه خمسين قراءةً عن الأئمة من ألف وأربع مئةٍ وتسعة وخمسين روايةً وطريقًا.

١٣١٦٩ - الكامل:

في اللُّغة، لأبي العباس محمد (٣) بن يزيد المعروف بالمبرِّد النَّحْوي، توفِّي سنة ٢٨٥، روى عنه هذا الكتاب أبو الحَسَن علي بن سليمانَ الأَخفَشُ النَّحْوِيُّ، مات [سنة] ٣١٥.

١٣١٧٠ - شَرَحَه محمد (٤) بن يوسف المازني، توفِّي سنةَ ٥٣٨، أَوَّلُه: الحمد لله حمدًا كثيرًا يبلغ رضاه … إلخ. قال: هذا كتابٌ يَجمعَ فنونَ الآداب بين كلام منثور وشعرٍ مرصوف ومَثَل سائر وموعظة بالغة واختيار من خُطبةٍ شريفة ورسائل لطيفة، وآليتُ فيه أن يُفسِّرَ كلَّ ما وقع في هذا الكتاب من كلام غريب أو معنى مستغلق، وأن يَشرَحَ ما يَعرِضُ فيه من الإعراب شَرْحًا شافيًا، حتى يكون هذا الكتاب بنفسه مكتفيًا وعن أن يَرجِعَ إلى أحدٍ فِي تَفْسِيرِه مُستغنيًا.

---

(١) في م: "سافر"، والمثبت من خط المؤلف.
(٢) في م: "جمع فيه"، والمثبت من خط المؤلف.
(٣) تقدمت ترجمته في (١٢٩٥).
(٤) هو محمد بن يوسف بن عبد الله التميمي المازني السرقسطي، نزيل قرطبة، ترجمته في: الصلة لابن بشكوال ٢/ ٢٢٤، والمعجم في أصحاب القاضي الصدفي (١٢٤)، وتاريخ الإسلام ١١/ ٦٩٧.