للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جَمْع أربعين أهم من هذا كُله، وهي أربعون حديثًا مُشتملة على جميع ذلك، وكل حديث منها قاعدة عظيمة من قواعد الدّين، وقد وصفَهُ العلماء بأنَّ مدار الإسلام عليه أو هو نصف الإسلام أو ثلثه ونحو ذلك، وألتزم فيه أن تكون صحيحة، معظمها من صحيح البخاري ومسلم محذوفة الأسانيد، ثم أتبعها ببابٍ في ضَبْطُ خَفيّ ألفاظها. انتهى. أوله الحمد لله ربِّ العالمين قيوم السماوات والأرضين … إلخ.

وقد اعتنى العُلماء بشَرْحه وحِفْظه. فكثُرَت (١) شروحه منها:

٦٠٨ - شرح الإمام الحافظ زين الدين عبدِ الرَّحمن (٢) بن أحمد المعروف بابن رجب البغدادي الحنبلي المتوفى سنة خمس وتسعين وسبع مئة، وهو شرح كبيرٌ سَمّاه: جامع العلوم والحِكَم في شَرْح أربعين حديثا من جوامع الكَلِم أوله: الحمد لله الذي أكمل لنا الدين … إلخ، قال: وقد جمعَ العُلماء جُموعًا من كلماتِ النَّبيِّ الجامعة كابن السني في الإيجاز" والقضاعي في "الشِّهاب"، وأملى الحافظ أبو عمرو بن الصلاح مجلسًا سَمّاه: "الأحاديث الكُلّية. يقال إنَّ مدارَ الدِّين عليها، وما كانَ في معناها من الكلمات الوجيزة الجامعة فاشتمل مجلسه هذا على تِسْعة وعشرين حديثًا، ثم إنَّ النَّوَوي أخذ هذه الأحاديث وزادَ عليها تمام اثنين وأربعين حديثًا وسَمّاه بالأربعين فاشتُهِرَت، ونفع الله بها ببركة نية جامعها. انتهى.


(١) في الأصل: "فكثر".
(٢) ترجمته في: ذيل التقييد ٢/ ٧٢، وإنباء الغمر ١/ ٤٦٠ - ٤٦١، والدرر الكامنة ٣/ ١٠٨ - ١٠٩، ولحظ الألحاظ، ص ١١٨ - ١١٩، والمقصد الأرشد ٢/ ٨١ - ٨٢، وذيل طبقات الحفاظ، ص ٢٤٣، وشذرات الذهب ٨/ ٥٧٩ - ٥٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>