للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيه أنَّ المتقدمين رُبّما أهملوا كثيرًا من الأبواب وأغفلوا ما فيه الصَّواب. ولما كانَ كتابه "شَرْح التّسهيل" جامعًا جَرَّد أحكامه عن الاستدلال والتعليل ليكون هذا مختصا بزوائد، فصارت معانيه تُدْرك بلمح البصر لا يحتاج إلى إعمال فكر، وجعله في جملتين الأولى في أحكام الكَلِم قبل التركيب، الثانية في أحكامها حالة التَّرْكيب. قيل: هو نُسختان كُبرى وصُغْرَى، وذكر أَنَّهُ استقرَى حروف الهجاء بفروعه المُسْتَحسنة والمُسْتَقبحة فبلغت سبعة وأربعين حَرْفًا، فاستخرج ذلك الكتاب من مُلخصه. قال السيوطي في النُّحاة (١): لم يؤلّف في العربية أعظم من هذين الكتابين، ولا أجمع ولا أحصى للخلاف والأقوال، قال: وعليهما اعتمدتُ في جمع الجوامع، واعترض عليه وحيي زاده (٢) شارح "مُغني اللبيب" بأنَّ المُغْنِي لابن فلاح أعظم وأكثر فائدة من (٣)

٦٣٦ - ارتفاع الرُّتبة باللباس والصُّحبة:

مختصرٌ، لقُطب الدين محمد (٤) القَسْطَلاني.

٦٣٧ - أرتنك:

هو اسم كتاب ماني النقاش، ويقال له: دستور ماني، فيه صُورٌ غريبةٌ ونقوشٌ عجيبة.


(١) بغية الوعاة ١/ ٢٨٢.
(٢) كتب في الأصل: ابن "الوحيي" ثم ضرب عليه، وكأنه كتب في الهامش ما أثبتناه، وقد ذكره في سلم الوصول ٣/ ١٠١ (٣٩١٥) فقال: محمد بن أحمد وحيي زاده، وترجمه المحبي في خلاصة الأثر فقال: "محمد بن أحمد أبو عبد الله المعروف بوحيي زاده الرومي، شارح مغني اللبيب، أصله من بلدة أزنيق … وتوفي سنة ثمان عشرة بعد الألف، وكان عمره لما مات تسعًا وسبعين سنة، كذا قاله ابن نوعي" ٣/ ٣٥٣ - ٣٥٤ وذكره صاحب هدية العارفين ٢/ ٢٦٨ ونسبه أزنيقيًا وذكر أنه كان محدثًا بدار حديث أسكدار، وأنه ولد سنة ٩٤٠ وتوفي سنة ١٠١٨ هـ.
(٣) هكذا في الأصل، ولو قال: "منه لكان أحسن.
(٤) تقدمت ترجمته في (٥١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>