للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن حَجَر في آخِر "تهذيب التهذيب": فَرَغْنا منه يومَ عيدِ النَّحر سنة اثنتَيْ عَشْرَةَ وسبع مئة (١)، وأقامَ في عمله ثمان سنينَ إلا شهرًا واحدًا، وكان الفراغ من اختصاره المسمّى بـ "التقريب" في تاسع جُمادى الآخرة سنة ٨٠٨ (٢) (٣).

ثم قال ابن حَجَر وقد كتبتُ من هذا الكتاب غيرَ نُسخة، ثم إنني في زمن الاشتغال ألْحَقتُ فيه أشياء كثيرةً تظهَرُ في هوامش هذه النُّسخة، وهي نسخة الأصل، فمَن [ظفر بها ممَّن] (٤) له نسخةٌ فَلْيُلحقها بها فإنّي الْحَقْتُ فيها تراجم كثيرةً جدًّا في سنة ست وسبع وأربعين معظمُها مَن جَرى ذكره في التَّعاليق، وألْحَقْتُ أيضًا مَن ذَكَره صاحب "الكمال" وحَذَفه المصنِّفُ لكونه لم يقف على روايةٍ معَ احتمال وجودها، فأوردت تراجمهم، وألْحَقْتُ من تراجم الترمذي ومن السُّنَن الكبرى للنسائي من أغْفَلهم المصنف، وأرجو أن أُجرِّدَ جميع ما زاد على التهذيب. انتهى.


(١) هكذا بخطه، وهو وهم لا ريب فيه، وسبب ذلك أن هذا التاريخ هو تاريخ الانتهاء من تبييض كتاب تهذيب الكمال للمزي، وليس هو تاريخ الانتهاء من اختصار الكتاب، قال الحافظ ابن حجر في آخر "تهذيب التهذيب" وأنقل من خطه: "آخر الكتاب نسأل الله أن ينفع به، قال مؤلفه في آخره فرغت منه يوم عيد النحر سنة اثنتي عشرة وسبع مئة، وأقام في عمله ثمان سنين إلا شهرًا واحدًا" ثم قال: "وكان الفراغ من اختصاره في يوم الأربعاء تاسع جمادى الآخرة سنة ثمان وثمان مئة على يد مختصره أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي العسقلاني الأصل ثم المصري الشافعي المذهب، عفا الله تعالى عنه".
(٢) وهذا من تخاليطه وأوهامه، فهذا هو الانتهاء من اختصار "تهذيب التهذيب" كما تقدم، وأما "التقريب" فقد انتهى منه سنة ٨٢٧ هـ، كما هو ثابت في النسخة التي وصلت إلينا بخطه.
(٣) حشر ناشرو التركية تبعًا لصنيع محققي الأوربية هنا قطعة مما ذكره المؤلف في صفحة سابقة مما نقلناها سابقًا في تعليقنا وهو: "وللتهذيب مختصرات منها الكاشف للذهبي .. (إلى قوله): وللسيوطي زوائد الرجال على تهذيب الكمال". وقد بينا أن المؤلف كتب هذا مع غيره أولا، ثم أعاد الصياغة ثانية مما أثبتناه في المتن.
(٤) ما بين الحاصرتين زيادة نقلناها من خط الحافظ ابن حجر الذي كتب ما يذكره المؤلف آخر المجلد الثالث من نسخته التي بخطه.

<<  <  ج: ص:  >  >>