للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الفاتح، وقد ضَرَب في بعض مواضعه وكَشَط. فَرَغ من تأليفه في ثامن رَجَبٍ سنةَ ٦٩٠. وهو كتاب حفظه سهل لنهاية إيجازه، وحَلُّه صعبٌ لغاية إعجازه، بحرٌ مسائله، جَمٌّ فضائله ولنظام ابن النقيب التوقاتي في مَدْحِه:

مَجْمعُ البحرَيْنِ بحرٌ زاخرٌ … دُرُّه زانَ اللآلي أيَّ زَيْنْ

لسوادِ العَيْنِ مَجّانٌ إذا … شُرِيَتْ نُسختُهُ عَيْنًا بَعَيْنْ

أين في مذهبِ نُعمانٍ وفي … غيره مِثْلٌ له في الكُتْبِ أينْ

ضاءتِ الآفاق من أنواره … قد تبدَّى ملتقى للنيرين

فسَقَى صوبُ الرِّضا مُنشئَهُ … ما سَقَى زهرَ الرَّوابِ صَوْبٌ عَيْنْ

وحلا في كل سمع لفظُهُ … ما حَلا وَصْلُ الغواني بعدَ بَيْنْ

دَلَّ فيه على قول الإمام الأعظم إذا خالَفَه صاحباه بالجملة الاسمية، وعلى قول الإمام أبي يوسف إذا خالَفَه صاحباه بالجملة الفعلية المُضارعيّة، وعلى قول الإمام محمدٍ إذا خالَفَه صاحباه بالجملة الفعليّة الماضوية، وعلى خلافِ زُفَرَ بالماضويّة، وألحق بها نونَ الجماعة، وبالجملة الفعلية، المصدرة بنون الجماعة على خلاف الشافعي وعلى خلاف الإمام مالك إذا خالف الأئمة الحنفية بالجملة الفعلية (١) ألحق بها واوَ الجَمْع. ودَلَّ بالحُروفِ الستة على الأوضاع الستة.

١٥٧٠٥ - ثم شَرَحه في مُجلَّدَيْنِ كبيرَيْن، أوَّلُه: الحمد لله وسلام على عباده الذين صطَفَى … إلخ. ألفه لأبي القاسم عبد الله بن يوسُفَ المستنصر بالله.

١٥٧٠٦ - وشَرَح شَمْسُ الدين محمد (٢) بن يوسف القُونَويُّ، توفِّي سنةَ ٧٨٨ في عشرة أجزاء.


(١) من قوله: "المصدرة بنون" إلى هنا سقط كله من م.
(٢) تقدمت ترجمته في (١٣٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>