للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في الطِّب، وهو المسمّى بـ "جامع مُفرَداتِ الأدوية والأغذية". قال صاحبُ ما لا يَسع": وكنتُ وقَفْتُ على كثير من الكتب في الفنِّ فلم أجد أجمع منه ولا أنفعَ لكنْ وجَدَتُ فيه من التطويل والتكرار والتقصير والاشتباه ما لا يُحصى معَ خُلو أكثره عن بيان ما تشتد الحاجة إليه، ثم إنه اشترط شروطا في تبيين اسم الدواء لم ينهض بأكثرها، والتزم نقل كلام المشايخ بذاته ونحو ذلك من التقصير، لكنه له فضيلةُ النَّقْل والجَمْع واستدرك على العَشَّابين أحوالا كثيرةً اشتبهت عليهم أداه إليها حُسُن اجتهاده، فاستَخَرتُ الله ونَفَيْت عنه قشرته، وأظهرت منه لُبته.

١٧٥٦٧ - واختصَرَه جمال الدين أبو الفَضْل محمد (١) بن مُكَرَّم الأنصاري، المتوفَّى سنة ٧١١.

١٧٥٦٨ - مُفردات البلغاري (٢).

١٧٥٦٩ - مُفْرَداتُ أَبي (٣) عَمْرو:

للشيخ أبي (٤) شُجاع فارس (٥) بن تركي بن خَلَفَ البَصِير.


(١) تقدمت ترجمته في (١٣٧٦).
(٢) هكذا ذكره من غير ذكر اسم مؤلفه فالبلغاريون كثرة.
(٣) في الأصل: "أبو". والمقصود هو أبو عمرو بن العلاء المازني المقرئ النحوي البصري المشهور المتوفَّى سنة ١٥٤ هـ، وترجمته في معرفة القراء الكبار ١/ ١٠٠ والتعليق عليها.
(٤) في الأصل: "أبو".
(٥) لم نقف على ترجمة مفردة له، لكن ذكره المنذري في شيوخ نجم بن أبي الفرج بن سالم الكناني المتوفى بمصر سنة ٦٣٤ هـ فقال: وسمع من … وأبي الشجاع فارس بن تركي الضرير المقرئ"، التكملة ٣ / الترجمة ٢٧٠٦ ونقلها عنه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٤/ ١٦٣، ثم ذكره في ترجمة أبي الحسن علي بن أحمد بن محمد بن العالي الشارعي المصري المتوفى بمصر سنة ٦٣٨ هـ فقال: "قرأ القرآن الكريم بالقراءات على الشيخ أبي الفوارس فارس بن تركي الضرير وصحبه مدة"، وذكر أن الشارعي ولد سنة ٥٥٦ هـ، فعلم أن وفاة المذكور في الربع الأخير من المئة السادسة وإنه يُكنى أبا شجاع وأبا الفوارس وبالأخيرة ذكره ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٣/ ٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>