للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رُتِّب (١) على حروفِ أوائل الأحاديث وكان الباعث له على تأليفه كثرة التسارع لنَقْل ما لا يُعلم ولا يَسلَّم من كذب، ونسبتهم إلى النبي معَ عدم خبرتهم بالمنقول، والكذب عليه ليس كالكذب على غيره، حتى اتَّفقوا على أنه من أكبر الكبائر، وصرَّحوا بعدم قبول توبته، بل بالَغَ الشَّيخُ الجويني فكفّره، كذا قال في خُطبته.

١٧٦٥٢ - وجَرَّده الشَّيخُ عبدُ الرَّحمن (٢) بن عليّ الشَّيْباني الشافعي، المتوفَّى سنة (٣) … وسماه: "تمييز الطيب من الخَبيث ممّا يدور على ألسنةِ النَّاسِ من الحديث"، أَوَّلُه: الحمد لله الذي رَفَع بعضَ خَلْقه على بعض … إلخ. ذكر أنه رأى المقاصد" كتابًا حَسَنًا لكنّه بالغ في تطويله فجرَّده وتتبَّع في جميع ما ذكره من التصحيح والتمريض - وترك ما وراءه، وجَعَله على الحروف أيضًا، وزاد فيه زياداتٍ مميّزةً بقلتُ، ورُوي عنه في حَرَم مكة سنة ٨٩٧، وكان الفراغ من اختصاره في أربعة أيام في رمضان سنةَ ٩٠٦، غير أنه ألحَقَ بعده (٤) ما ألحَقَ بمدينة زبيد، ذكر أنه حَذَفَ منه ما كثرت طُرُقُه ما عدا محلَّ الحاجة وغالب الأسانيد الواهية منبها على حكمها وأسماء الرُّواة، دالًّا غالبًا برمز لأسمائها، وميّزه بكتابة الأحمر.

١٧٦٥٣ - وملخّصُه: للشيخ القاضي تقي الدين الفُتُوحيِّ (٥) الحَنْبلي، أوَّلُه: أما بعد، ما ذكر من اسم الله تعالى … إلخ.


(١) في م: "رتبه"، والمثبت من خط المؤلف.
(٢) تقدمت ترجمته في (١٢٠).
(٣) هكذا بيض لوفاته لعدم معرفته بها حال الكتابة، وتوفي المذكور سنة ٩٤٤ هـ، كما بيّنا سابقًا.
(٤) في م: "بعد"، والمثبت من الأصل.
(٥) هو محمد بن أحمد الفتوحي، المتوفى في حدود سنة ٩٧٩ هـ، ترجمته في شذرات الذهب ١٠/ ٥٧١، وهدية العارفين ٢/ ٢٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>