الحسد في جماعةٍ أُولي نَكَدٍ ومكر، فصوّبوا من سهام الشرور، والأباطيل وأنواع الزُّور، ما كثُرت بسببه الوقائع، وطال (١) الأمر في ذلك سنين وعمَّ الكربُ، وصنفتُ بسبب ذلك كتابي "مصاعد النظر في الإشراف على مقاصدِ السُّور"، ثم صنّفتُ الأقوال القويمة في حكم النقل من الكتب القديمة"، وثبت الله ورَزَق الصَّبرَ والأناءة، حتى أُكمل هذا الكتاب. وقد قلتُ مادحًا للكتاب المذكور شارحًا لحالي وحالهم من مجزوء الرَّجَز وخَرْمه مقطوع، مُسمّيًا له بكتاب، لمّا لأنّ حَلّ مقصوده بيانُ ارتباط الجُمَل بعضها ببعض، فسُمِّي الكتابُ في النَّظم بلما؛ لأنّي أكثرتُ من استعمالها فيه: