للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هو النَّجم، ولافون: هو المرآة. ومن ذلك سُمِّي علم النجوم: إصطر يوميا. وقيل: إنَّ الأوائل كانوا يتخذون كُرَةً على مثال الفَلَك، ويرسمون عليها الدوائر، ويُقَسِّمونَ بها النَّهارَ والليل، فيُصححون بها الطالع (١) إلى زمن إدريس ، وكان لإدريس ابنٌ يسمَّى: لاب، وله معرفةٌ في الهيئة، فبسطَ الكُرةَ واتخذ هذه الآلة، فوصلت إلى أبيه، فتأمل وقال: مَن سَطَرهُ؟ فقيل: سَطَرلاب، فوقع عليه هذا الاسم. وقيل: أسطر: جمع سَطر، ولاب: اسم رجل. وقيل: فارسي معرَّب من أستاره ياب أي: مُدْرك أحوال الكواكب.

قال بعضُهم: هذا أظهر وأقرب إلى الصَّواب؛ لأنه ليس بينهما فرق إلا بتغيير الحروف. وفي مفاتيح العلوم: الوجه هو الأول.

وقيل: أول من وضَعهُ بَطْلميوس وأول من عَمِلهُ في الإسلام إبراهيم (٢) بن حبيب الفَزَارِيُّ ومن الكتب المصنفة فيه: تُحفة الناظر، وبهجة الأفكار وضياء الأعين (٣).

١١١٤ - إصطلاحات الصوفية:

للشَّيخ كمال الدين أبي الغنائم عبد الرّزاق (٤) ابن جمال الدين الكاشِيِّ المتوفى سنة (٥) … وهو مختصرُ رُتِّبَ على قِسْمين: الأول: في المصطلحات على الحروف المعجمة، والثاني في التفاريع، أَوَّلُه: الحمد لله الذي نجانا


(١) هكذا بخط المؤلف، ولعل الصواب "المطالع"، كما غيره ناشرا م.
(٢) توفي سنة ١٨٨ هـ، وهو إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء الفزاري، ترجمته في: الفهرست ١/ ٢٨٨، وإخبار العلماء، ص ٥٠.
(٣) ترك المؤلف معظم الصفحة فارغة.
(٤) ترجمته في طبقات الأدنوي، ص ٢٧١، وفيه أنه توفي سنة ٧٣٠ هـ، وسلم الوصول ٢/ ٢٧٥ وفيه أنه توفي سنة ٨٨٧ هـ.
(٥) لم يذكر وفاته، فكأنه لم يستحضرها حال الكتابة، وتوفي سنة ٨٨٧ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>