للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المَوْلى علاء الدين عليًّا العَرَبيّ كان ممّن جَمَع بين علمي الظاهر والباطن، يُحكى عنه أنه سكن فوق جبل المَغْنيسا في أيام الصيف، فزارَه يوما واحد من أئمة بعض القُرى فقال له المَوْلى المذكورُ: إِنِّي أجد منك رائحةَ النَّجاسة ففتّش الإمامُ ثيابه فلم يجد شيئًا، فلما أراد أن يجلسَ سَقَط من حضنه رسالة هي وارداتُ الشَّيخ نُور الدين، فنظر المَوْلى المذكورُ (١) فوجد فيها ما يخالف الإجماع، وكانت (٢) الرائحة المذكورة لهذه الرسالة، فأمره بإحراقها وخالفه الإمام ولم يرضَ بذلك وقال له المَولى المذكورُ: عليك بإحراقها ولا يحصل لك منها الخير (٣)، وبينما هما في ذلك الكلام ظَهَر (٤) من بعيد أثر النار، فنظر الإمامُ وقال: إنها في بيتي، فتوجه الإمام إلى بيته نادمًا على مخالفته. قال (٥) لطفي بيك زاده: أكثر (٦) الكلمات التي أورَدَها فيها (٧) مخالفةٌ للشرع، ولهذا قد يتصدَّى بعضُ الصُّوفية إلى توجيهها.

٢٠٠٤٥ - الواضح (٨):

في أصول الفقه، للإمام أبي الوفاء عليِّ (٩) بن عَقِيل. وهو كتاب جامع لأصول الفقه، ثلاث مُجلّدات.


(١) بعده في م: "فيها"، ولا أصل لها في نسخة المؤلف ولا في الشقائق.
(٢) في الأصل: "وكان".
(٣) م: "فإنها لا يحصل لك منها خير"، والمثبت من خط المؤلف، وهو الموافق لما في الشقائق، والمعروف عن ناشري التركية أنهم يتصرفون في النص تغييرًا وتبديلًا.
(٤) في م: "إذ ظهر"، ولفظة "إذ" لا وجود لها في نسخة المؤلف، ولا في الشقائق!
(٥) في م:: وقد قال"، والمثبت من خط المؤلف.
(٦) في م: "إن أكثر"، والمثبت من خط المؤلف.
(٧) سقطت هذه اللفظة من م.
(٨) في الأصل: "واضح"، وكذلك العناوين الآتية المبتدئة بهذه اللفظة.
(٩) توفِّي سنة ٥١٣ هـ، وتقدمت ترجمته في (٧٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>