ويلاحظ أن السيوطي في البغية ١/ ١٢١ لم ينسبه باهليًا، لكن ابن الجزري نسبه كذلك، قال: "عبد الواحد بن محمد بن علي بن أبي السَّداد، أبو محمد الباهلي الأندلسي المالقي أستاذ كبير، شرح كتاب التيسير شرحًا حسنًا أفاد فيه وأجاد"، ولم يذكر وفاته (غاية النهاية ١/ ٤٧٧). ويلاحظ أيضًا أن ابن الجزري والسيوطي لم يذكرا له كتابًا في الأصول الخمسة، وأنا أخوف ما أكون أن يكون المؤلف توهم فنسب هذا الكتاب إليه، وأن الباهلي المقصود الذي ألف في الأصول هو أبو عمر محمد بن عمر بن سعيد الباهلي البصري المعتزلي المشهور المتوفى سنة ٣٠٠ هـ كما في فهرست النديم ١/ ٦١٧ (ط. الفرقان)، وفضل الاعتزال للقاضي عبد الجبار ٣١٠ - ٣١٢، وطبقات المعتزلة لابن المرتضى ٩٧ - ٩٨. ثم انظر إلى تناقض المؤلف حينما قال بعد قليل: وعلى الأول شرح لأبي الحسين محمد بن علي البصري المتوفى. … ، ولم يذكر وفاته لعدم معرفته بها، وتوفي سنة ٤٣٦ هـ. قال الذهبي: "محمد بن علي بن الطيب، أبو الحسين البصري المعتزلي صاحب المصنفات الكلامية، كان من فحول المعتزلة … صنف … وكتاب شرح الأصول الخمسة" (تاريخ الإسلام ٩/ ٥٦١)، وترجمته في: تاريخ الخطيب ٤/ ١٦٨، والمنتظم ٨/ ١٢٦، ووفيات الأعيان ٤/ ٢٧١، وسير أعلام النبلاء ١٧/ ٥٨٧، والوافي بالوفيات ٤/ ١٢٥، وغيرها، فكيف يشرح من توفي سنة ٤٣٦ هـ كتابًا لمن توفي سنة ٧٥٠ هـ؟! وكتاب "شرح الأصول الخمسة"، =