هكذا بخطه، وهو خطأ في لقبه واسمه وفي تاريخ وفاته، فأما لقبه فهو "عماد الدين"، وأما اسمه فهو "محمد بن الحسن" لا "محمد بن الحسين"، وأما تاريخ وفاته فهو في سنة ٧٦٤ هـ كما أسلفنا في ترجمته في (١٦٠٣).
• ٣/ ٢٨ (٤٦٢١)
قال:"ومختصر أبي الفرج مفضّل بن مسعود التنوخي سماه: اللباب".
هكذا بخطه، وقد أخطأ المؤلف بكنيته واسمه، فهو أبو المحاسن المفضل بن محمد بن مسعر التنوخي المتوفَّى سنة ٤٤٢ أو سنة ٤٤٣ هـ، قال ابن عساكر في تاريخ دمشق:"مفضل بن محمد بن مسعر بن محمد، أبو المحاسن التنوخي المعري الفقيه على مذهب أبي حنيفة … وصنف تاريخًا للنحويين واللغويين كان ينحو في مذاهبه الاعتزال والتشيع … "(تاريخ دمشق ٦٠/ ٩١ - ٩٢)، ومعجم الأدباء ٦/ ٢٧١٠، ومرآة الزمان ١٨/ ٤٨٢، والجواهر المضية ٢/ ١٧٩، والنجوم الزاهرة ٥/ ٢٥، وقد تقدم في (٢٦٩٦) بكنيته الصحيحة، ولكن تحرف فيه "مسعر" إلى "مسعود".
وسيعيده المؤلف في (٨١٩٠) بالكنية الخطأ والاسم الخطأ كما هنا في "رسالة في غسل الرجلين ووجوبه، وهي التي ذكرها الحافظ ابن عساكر في ترجمته حينما قال: وحدثني الأمين، يعني أبا محمد بن الأكفاني أنَّ لأبي المحاسن رسالة في وجوب غسل الرجلين (٦٠/ ٩٢)، وإنما ذكروا له هذه الرسالة لأنه كان يتشيع، والشيعة يرون المسح على الرجلين حسب، ولا يرون غسلها.
أما ذكر المؤلف لهذا الرجل ضمن من اختصر التنبيه ففيه نظر، الأول لأن هذا الرجل المتشيع كان حنفيًّا، وأنه كان يضع من الشافعي ﵀، بل صنف كتابًا ذكر فيه الرد عليه فيما خالف فيه الكتاب والسنة، وذكر القرشي في الجواهر المضية ٢/ ١٧٩ أنه سماه "التنبيه"، وكذا المؤلف في سلم الوصول ٣/ ٣٤٧، فكأن الأمر اختلط عليه بسبب هذه التسمية، والله أعلم.